قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد أبو قديس، الأحد، إن الوزارة تعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه التعليم عن بُعد، وأهمها توفر الأجهزة الحاسوبية، وضعف شبكة الإنترنت في بعض المناطق.

وأوضح أبو قديس خلال لقائه رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية، أن "هناك عدداً من الصعوبات التي تواجه طلبة الجامعات في التعلم عن بُعد (التعليم الإلكتروني)، ومن أهمها توفر الأجهزة الحاسوبية، وضعف شبكة الإنترنت في بعض المناطق النائية ... الوزارة والجامعات لن تدخر جهداً لتذليل هذه الصعوبات ما أمكن ذلك".

وستذلل الصعوبات، "من خلال التشاركية والتعاون مع القطاعين العام والخاص، وشركات الاتصالات"، وفق أبو قديس الذي طالب، رؤساء الجامعات بـ "التواصل المباشر مع الطلبة للاستماع إلى ملاحظاتهم وآرائهم واقتراحاتهم المتعلقة بالتعلم عن بعد (التعليم الإلكتروني)".

وقال إن "التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك، تدعو إلى إدخال التعليم الإلكتروني ليصبح جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وإن التعامل مع هذا الملف لا يجب أن يكون فقط من باب الاستجابة للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، بل يجب العمل على تطوير منظومة التعلم عن بعد باستخدام التعليم الإلكتروني وبما يخدم العملية التعليمية في الجامعات الأردنية".

"عنوان المرحلة هو تعلم تفاعلي عن بعد باستخدام التعليم الإلكتروني، وأن هذا يستلزم في المرحلة الحالية أن يقوم عضو هيئة التدريس بإعطاء محاضراته حسب الجدول الدراسي المعلن للطلبة، والتفاعل معهم بشكل مباشر على أن يتم تسجيل هذه المحاضرات بحيث يتمكن الطلبة من العودة إليها في أي وقت"، وفق أبو قديس.

وأشار إلى أنه "لم يعد مقبولا أن يقوم عضو هيئة تدريس بالتواصل مع الطلبة من خلال تطبيق الواتساب مثلاً أو عرض ملفات (PDF) كمحاضرة ، حيث إن عملية تطوير منظومة التعلم عن بُعد تحتاج إلى تطوير المحتوى الإلكتروني للمساقات الدراسية، إضافةً إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام منصات التعليم الإلكتروني، وتوفير أجهزة حاسوبية لهم بأسرع وقت يستطيعون من خلالها التواصل مع الطلبة والتفاعل معهم بشكل مباشر خلال إعطاء المحاضرات الإلكترونية".

وقال أبو قديس إن وزارة التعليم العالي "ستقوم باستحداث مختبرات التدريس الافتراضية".

وطالب بـ "ضرورة قيام الجامعات بإجراءات تسهل على الطلبة الجمع بين مساقات تدرس إلكترونياً (عن بعد)، ومساقات عملية أخرى تضطر الطالب للحضور إلى داخل الحرم الجامعي، بحيث يتم تخصيص أيام للمساقات التي تدرس داخل الحرم الجامعي، وتخصيص أيام أخرى للمساقات التي تدرس عن بعد".

أكد أبوقديس أن قرارات مجلس التعليم العالي التي تنص على عقد الامتحانات في الحرم الجامعي "ما زالت نافذة، مع ضرورة الالتزام بإجراءات الصحة والسلامة ومعايير التباعد الجسدي، وبما يضمن صحة وسلامة الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية".

من جهة أخرى، أكد أبوقديس، أن مجلس التعليم العالي ترك لرؤساء الجامعات الأردنية، "اتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة فيما يتعلق بدوام أعضاء الهيئة التدريسية غير المكلفين بمهام إدارية، وأن حضورهم إلى الحرم الجامعي يرتبط بضرورة ذلك ومدى تأثيره على سير العملية التعليمية".

المملكة