بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الاثنين، مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح؛  سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مقر وزارة الخارجية في عمّان أن الوزير الكويتي يحمل رسالة لجلالة الملك من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح.

وأشار الصفدي إلى أن الكويت هي ثاني أكبر مستثمر دولي وأول مستثمر عربي في الأردن وإلى أن صندوق التنمية الكويتي على مدى سنوات أدار مشاريع فاقت قيمتها نصف مليار دولار أميركي في المملكة.

وقال "نشكر الكويت على إحتضان ما يزيد عن ستين ألف أردني يعيشون هناك كأنهم في بلدهم، ويحظون برعاية كريمة مستمرة، ونعتز بالأردن بوجود أكثر من أربعة آلاف طالب كويتي يدرسون في الأردن."

فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، بين أن الأمور تسير بشكل جيد"

وناقشا الإستعداد لعقد الإجتماع المقبلة للجنة العليا المشتركة في الكويت. قائلا: "سيقوم الزملاء بالإعداد الجيد لهذا الإجتماع لنخرج كما نفعل دائماً بنتائج ملموسة تقوي العلاقات وتزيد التعاون بشكل عملاني ملموس تشعر به شعوبنا بشكل واضح."

وقال الصفدي: "نتفق على ضرورة تكثيف العمل؛ لإنهاء المأساة في سوريا الشقيقة والتوصل إلى حل سياسي يحمي سوريا والشعب السوري الشقيق، وبالتأكيد أمن واستقرار العراق هو هدف استراتيجي للأردن والكويت، وبحثنا كيفية دعم جهود الحكومة العراقية من أجل إعادة البناء، وتكريس الاستقرار"

" نعزي الأشقاء الكويتيين برحيل الشيخ صباح الأحمد الصباح (...) يسر للكويت المزيد من الأمن والاستقرار والإنجاز في ظل قيادة الشيخ نواف الأحمد الصباح" وفق الصفدي.

وقال الصفدي، إنه أجرى محادثات مع نظيره الكويتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات.

وأضاف "أمن وإستقرار العراق هو هدف إستراتيجي للأردن والكويت وبحثنا كيفية دعم جهود الحكومة العراقية من أجل إعادة البناء وتثبيت الإستقرار وإيجاد الأطر العملية للتقدم بالتعاون بشكل مستمر وبشكل ممنهج."

الصفدي، "اللقاء كان لقاءً، يبني على علاقة صلبة تاريخية واضحة، ويستهدف إكتشاف السبل العملية التي تأخذ هذه العلاقات إلى آفاق أوسع من التعاون".

"الأردن والكويت يحتفلان العام المقبل بمرور 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية (...) كانت 6 عقود من العمل المستمر على تعزيز العلاقات، وتطوير التعاون الذي انعكس بشكل عملي على جميع المجالات " بحسب الصفدي.

وزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، قال إنه في الأردن اليوم حاملاً رسالة إلى "الملك عبدالله الثاني من الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح تقديرا لموقف المملكة بمواساة الكويت بوفاة المغفور له سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح".

وتابع، أنه في الأردن أيضا حاملا رسالة أخرى من التقدير والامتننان من الكويت بما قامت به المملكة، خلال جائحة كورونا، بإرسال الطائرات لتقديم المساعدات والمعونات الطبية للمساهمة في جهود مكافحة كورونا.

وأكد، أن هذا الأمر يدل على متانة العلاقة الأخوية بين البلدين والشعبين.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، قال الشيخ أحمد "قضايانا الإقليمية والدولية والتحديات متصاعدة ومتسارعة، وذلك يتطلب أن يكون هنالك تنسيق متواصل ومستمر، ونحن مستمرون على نهج قيادتينا في هذا المجال. الحمد لله، بالنسبة للتنسيق الكويتي الأردني، يوجد تطابق في الرؤى في مختلف القضايا العربية والإسلامية. ثمة تطابق بالرؤى وتطابق في المواقف."

وفيما يخص اللجنة المشتركة، قال الشيخ أحمد "ستعقد الدورة السادسة في الكويت العام المقبل، وأهمية هذه اللجنة تكمن في أنها تضع إطار مؤسسي لقياس التطور في العلاقات في كافة مجالات التعاون الثنائي.

وبالوقت الذي نحتفل فيه العام القادم بمرور 60 عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية، لا يفوتني إلا أن أهنأ الأردن ملكاً وحكومة وشعباً بالإحتفال بالذكرى المئوية العام المقبل، فكل الأمن والأمان والإزدهار والإستقرار ."

كما أكد الشيخ أحمد على خصوصية العلاقة الأردنية الكويتية المستمرة في نفس النهج وفق رعاية وتوجيهات قيادتي البلدين.

المملكة