حصل فيلم "المنايح" للمخرج الأردني محمد خابور على جائزة الفيلم المتميز ضمن فئة الأفلام الوثائقية في مهرجان كالكوتا الدولي للأفلام الذي أقيم في الهند.

ويوثق الفيلم للحالة الاستثنائية التي عاشها الأردن خلال فترة الحظر الشامل الذي فرضته الحكومة آذار/مارس الماضي؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، خلال متابعة سعود راعي الغنم الذي يتنقل بين الأحياء ويرعى أغنامه في ظروف صعبة فرضت على المجتمع بسبب الجائحة وطريقة التعايش مع الحظر، من خلال الرجوع إلى أسس الحياة البسيطة وما تحمله من معنى عميق، واستقلال ذاتي.

المخرج خابور الذي تولى مهمة الإعداد والتصوير قال، إن فكرة الفيلم ترتبط بظروف الحظر الشامل من خلال تقديم نموذج راعي الأغنام بشكل مغاير، مظهرا جانب القوة والاستقلالية التي تمتلكها هذه الفئة؛ والتي يمثلها في هذه الحالة "سعود الراعي" صاحب الأغنام، دون أن يتأثر بالحظر وظروف الحجر لامتلاكه كل مقومات البقاء والاستمرارية، لاعتماده على مشتقات الألبان ولحوم ماشيته دون الحاجة للتزود بالمؤن من البقالات كما يفعل الآخرون.

وأضاف أن التحدي كان أن لا ينقاد الخيال وصانع الفيلم إلى الحظر كفكرة على الرغم من الظروف الاستثنائية، ومن ثَم إنتاج فيلم وثائقي عن شخصية منتجة "راعي الأغنام" الذي ما زال يعمل وينتج، إيمانا بأن هذه الفئة من المجتمع لديها القدرة على البقاء في ظروف كهذه أكثر من باقي فئات المجتمع؛ لأنها مكتفية ذاتيا، ولا تتأثر بإغلاق "المولات" وباقي الخدمات.

وكشف منتج الفيلم سائد العاروري أن الفيلم ترشح أيضا للمسابقة التنافسية السنوية إلى جائزة "جولدن فوكس" بداية العام المقبل، كما سيتم تقييم الفيلم موضوعيا وفنيا عبر موقع "IMDb" العالمي المختص بالأفلام، مضيفا أن خطوة التقييم هذه تعد سابقة في صناعة الأفلام في الأردن حيث إن "المنايح" هو أول فيلم وثائقي أردني يحصل على هذا التقييم، وهي ميزة أخرى تضاف للفيلم.

وقال، إننا نمتلك قصصا وحكايات غنية قابلة للوصول للعالمية، وعلينا أن نستمر في إيصال هذه القصص للعالم من خلال المهرجانات التي تعد بابا مهما للتواصل مع العالم الخارجي والتبادل الثقافي.

وأضاف أن مهمة التصوير لدى المخرج كانت صعبة، فهو محصور في مواقع تصوير محددة، مع ميزانية بسيطة للفيلم لا تذكر.

بترا