رحبت الولايات المتحدة، الثلاثاء، باقتراح روسيا تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية لمدة عام، إذا جمد الطرفان نشر كل الرؤوس النووية خلال تلك المدة.

ويبدو أن هذه الانفراجة، التي جاءت بعد شهور من المحادثات الصعبة وقبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تضيق الهوة بين الجانبين فيما يتعلق بمصير معاهدة نيو ستارت الموقعة عام 2010 والتي يحل أجلها في شباط/ فبراير.

ومن شأن انتهاء المعاهدة أن يرفع كل القيود المتبقية على نشر رؤوس حربية نووية وكذلك الصواريخ والقاذفات القادرة على حملها، مما يؤجج سباق تسلح بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.

ورفضت واشنطن الأسبوع الماضي اقتراحا من روسيا بتمديد المعاهدة لمدة عام دون شروط وقالت إنه لا سبيل لنجاح أي اقتراح لا يتضمن تصورا لتجميد كل الرؤوس النووية، الاستراتيجية منها والتكتيكية.

لكن بيانا نشرته وزارة الخارجية الروسية يشير إلى أن مواقف البلدين تقاربت.

وجاء في البيان "روسيا تقترح تمديد نيو ستارت لمدة عام ومستعدة لأن تلتزم هي والولايات المتحدة سياسيا بتجميد عدد الرؤوس النووية التي بحوزة الطرفين خلال هذه الفترة".

ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورجان أورتيجوس بالعرض الروسي وقالت في بيان إن الولايات المتحدة "تقدر استعداد روسيا لتحقيق تقدم بشأن قضية الحد من الأسلحة النووية.

وقالت "الولايات المتحدة مستعدة لعقد اجتماع فورا لإضفاء اللمسات الأخيرة على اتفاق يمكن التحقق منه. ونتوقع من روسيا أن تمكّن دبلوماسييها من فعل الشيء نفسه".

ويمكن تمديد المعاهدة لما يصل إلى خمس سنوات بعد انتهاء أجلها في الخامس من شباط /فبراير بموافقة رئيسي البلدين.

وسيمثل تمديد المعاهدة بادرة إيجابية للعلاقات المتوترة بين البلدين، أما الفشل في تمديدها فسيزيل الدعامة الرئيسية للتوازن النووي بينهما ويضيف عنصرا آخر للتوتر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه سيكون من الممكن تجميد الرؤوس النووية والتمديد لعام إذا لم تطلب واشنطن أي طلبات أخرى.

وأضافت أن التمديد سيتيح للجانبين وقتا لمناقشة الحد من التسلح النووي بعمق أكبر.

وموسكو وواشنطن على خلاف بشأن المعاهدة رغم المحادثات المستمرة منذ أشهر.

ودعت الولايات المتحدة إلى ضم الصين لمعاهدة أوسع تحل محل نيو ستارت لكن الصين رفضت الاقتراح.

رويترز