أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الثلاثاء، أنّه سيتوجه مع وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الهند الأسبوع المقبل لتعزيز التحالف بين واشنطن ونيودلهي في مواجهة الطموحات الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. 

وقال إسبر في كلمة أمام مركز "أتلانتك كاونسل" للأبحاث إنّ "الهند ستكون شريك الولايات المتحدة الأكثر تصميماً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ (...) خلال هذا القرن".

وأضاف أنّ زيارته وبومبيو إلى الهند تندرج في إطار مبادرة أميركية أوسع لتعزيز التحالفات التاريخية وتطوير تحالفات جديدة لمواجهة الجهود التي تبذلها كل من روسيا والصين لتوسيع شبكات نفوذهما في جميع أنحاء العالم.

ووفقاً لتقارير صحافية فإنّ المباحثات المرتقبة خلال الزيارة ستتناول على الأرجح تطوير تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين وحاجتهما إلى "تعاون أوثق".

وتأتي الزيارة في خضمّ توتّرات عسكرية متزايدة بين الصين والهند استعرت في حزيران/يونيو حين دفع كلا البلدين بعشرات الآلاف من الجنود إلى منطقة حدودية يتنازعان السيطرة عليها في جبال الهيمالايا بعد اشتباك دامٍ دار بين جنودهما الممنوعين من حمل السلاح في هذه المنطقة.

واسفر الاشتباك الذي دار في 15 حزيران/يونيو بالعصي والحجارة والأيدي بين جنود هنود وآخرين صينيين في لاداخ عن مقتل ما لا يقلّ عن 20 عسكرياً هندياً. واعترفت الصين يومها بسقوط قتلى في صفوف جيشها لكنّها لم تحدّد عددهم.

وما هي إلا بضعة أسابيع حتى شهدت الحدود المتنازع عليها بين البلدين في مطلع أيلول/سبتمبر أول إطلاق نار منذ 45 عاماً.

وشدّد إسبر في كلمته على أنّ الهند "هي أكبر ديموقراطية في العالم، هي دولة كفؤة للغاية فيها أشخاص موهوبون يواجهون يومياً العدوان الصيني في جبال الهيمالايا".

وخلال العقود الأخيرة، حاولت الصين تعزيز نفوذها على كل من بورما وسريلانكا وباكستان وبنغلادش، ممّا أثار مخاوف جارتها الهند.

أ ف ب