قالت مديرة قسم تكنولوجيا المعلومات في وزارة الصحة فاطمة حماد، الأربعاء، إن هناك أكثر من مليوني مستخدم لتطبيق "أمان" حتى الآن.

وأضافت لـ "المملكة"، أن وزارة الصحة "تتابع إحصائية أسبوعية لهذا التطبيق لكشف مدى الاستفادة منه وفاعلية التطبيق في كشف المصابين"، لافتة إلى "وجود ملاحظات على التطبيق يجري متابعتها والعمل على حلها ليكون المواطن راض عنه".

"بعض التنبيهات تأتي متأخرة نظرا لتأخر اكتشاف الحالة المصابة حتى ظهور الأعراض ومن ثم إجراء الفحص وبعدها تظهر النتائج، وكل ذلك يأخذ وقتا، ولذلك التنبيهات تأتي لكل من قام بمخالطته خلال 14 يوما، فالتأخير ليس من التطبيق وإنما بتاريخ تسجيل الإصابة للمصاب"، بحسب حماد.

وأضافت أن "عددا من المواطنين حذفوا التطبيق وأعادوا تحميله من جديد، الأمر الذي يسبب في ضياع جميع المعلومات والحركات المخزنة على الجهاز، وإفقاد الوزارة جميع المعلومات المتعلقة بالمصابين أو المخالطين".

"في البداية كان التنبيه يصل خلال فترة 14 يوما والآن يجري العمل على تقليل تلك الفترة إلى 7 أيام نظرا لازدياد أعداد الإصابات"، بحسب حماد.

وأشارت إلى أنه "مع تزايد أعداد الإصابات أصبح هناك عزل منزلي لأعداد من المواطنين الذين يتم التواصل معهم عبر خط ساخن ومن خلال مركز الاتصال الوطني يتم التواصل مع المصابين المعزولين منزليا ويطلب منهم مشاركة بياناتهم مع هذا الرقم عبر الواتساب التابع لهذا الرقم، وبعد ذلك يقوم مركز الاتصال الوطني بإرسال التنبيهات للاستفادة أكثر من تطبيق أمان وحتى لا يتم فقدان أي معلومات".

وأوضحت حمّاد أن "التطبيق يفيد في معرقة البؤر الساخنة أيضا، حيث يبين المناطق التي يوجد فيها أكبر عدد من المصابين والمخالطين، وبعد الوصول إلى بيانات الشخص المصاب يتم التواصل معه خلال 24 ساعة وتحميل ملفه على التطبيق".

"نعمل حاليا على حوسبة الفحوصات وسيتم قريبا إرسال رسائل نصية إلى المصاب لإبلاغه بنتيجته وطرق التواصل أيضا عبر واتساب نظرا للأعداد الكبيرة من المصابين".

التقرير الأسبوعي، حول التطبيق الذي صدر الأحد، أكد أن التطبيق ساهم في كشف 910 إصابات مؤكدة على الأقل الأسبوع الماضي، أي بمعدل 130 إصابة مؤكدة يوميا على الأقل.

التطبيق، أطلق في 20 أيار/ مايو الماضي، للمساعدة في متابعة مخالطين لأشخاص تأكدت إصابتهم بالفيروس، ويُحتمل انتقال عدوى الجائحة لهم.

وقال بشير السلايطة، أحد مؤسسي مبادرة تطبيق أمان، إن عدد مستخدمي أمان يعتبر الأكبر في تاريخ التطبيقات المحلية، مشيرا إلى أن "العدد شكل ضغطا على التطبيق لكنه مجهز ليستقبل 10 مليون مستخدم".

وأضاف لـ "المملكة" أن "هنالك عدة مؤثرات على عمل التطبيق منها أنه يعتمد على تقنية الخرائط (جي بي إس) التي تعتمد على عوامل عدة منها الكثافة السكانية للمنطقة وعدد أبراج الاتصالات والأقمار الصناعية ونوع الهاتف المستخدم وهذه الأمور التقنية جزء منها من مسؤولية العاملين على التطبيق وجزء خارج عن إرادتهم".

"هنالك مشاكل في طرق استخدام التطبيق إذ يطلب التطبيق أذونات وصلاحيات لا يتم الموافقة عليها من قبل عدد من المستخدمين لكي يستطيع التطبيق العمل بشكل فعال"، وفقا للسلايطة.

وأشار السلايطة إلى أن "تطبيق أمان ليس تطبيق فوري أو جهاز فحص ينبه بشكل فوري عن المصاب"، مضيفا أن "آلية عمل التطبيق تم الاتفاق عليها مع وزارة الصحة حيث يتم التواصل مع المصاب بعد تشخيصه بيوم من قبل مركز الاتصال الوطني وتلك العملية قد تأخذ 6 أيام ومع بعض المصابين قد تأخذ 11 أو 14 يوما".

وأكد أن "أمان منع نحو 2000 إصابة إضافية بالفيروس ويكشف يوميا عن ما يقارب 130 إصابة مؤكدة".

وأضاف التطبيق أن "نصف المصابين وأكثر من الذين استخدموا تطبيق أمان خلال الأسبوع الماضي ساعدهم بتسريع كشف إصابتهم، ما يدل على فائدة التطبيق للمستخدمين ونجاعته في تنبيههم ويؤكد أهميته في دعم جهود فرق التقصي الوبائي بالوصول إلى المخالطين وتحديد المصابين منهم وعزلهم لكسر سلسلة العدوى".

ومنذ 26 أيلول/سبتمبر، ساهم التطبيق بـ "كشف 1566 إصابة على الأقل تم التحقق منها، كما ورد في تقارير الأسابيع الثلاثة الماضية".

وساعد التطبيق، على منع انتقال عدوى الفيروس إلى ألفي شخص خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وفق التطبيق.

والفريق القائم على التطبيق يعمل حاليا على "حساب عدد الإصابات التي منع التطبيق حدوثها خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، نتيجة تنبيه المخالطين والمصابين".

ودعت وزارة الصحة إلى الالتزام بأساليب الوقاية من ارتداء الكمامة وغسل وتعقيم اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي وتحميل تطبيق أمان لضمان السلامة العامة للجميع.

المملكة