نفذ عدد من مالكي الحضانات، اعتصاما أمام وزارة التنمية الاجتماعية، احتجاجا على قرار تعطيل الحضانات الذي أعلنته الحكومة الثلاثاء.

وطالب المعتصمون بإيجاد حلول بديلة لقرار الإغلاق الذي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من السبت المقبل وحتى نهاية العام الحالي.

وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح قال لـ "المملكة" الثلاثاء، إن "أكثرية" الحضانات في الأردن "غيرُ ملتزمة" بشروط السلامة العامة، في ظل تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد في الحضانات.

وطالب المرصد العمالي الأردني بإعادة النظر بقرار إغلاق الحضانات ورياض الأطفال لما من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب المرأة من سوق العمل.

واقترح في بيان أصدره الأربعاء، تطوير بروتوكولات صحية وقائية حازمة خاصة بدور الحضانات ورياض الأطفال للحفاظ على ديمومة عملها مع تقليل وسائل تفشي فيروس كورونا من خلالها، مبينا أهمية هذه الدور في الأنشطة الاقتصادية التي يعمل فيها آلاف النساء، إضافة إلى الخدمات التكميلية التي تقدمها والدعم الأساسي لتمكين الأسر من كسب العيش لأسرهن.

وأشار المرصد إلى أن استمرار العمل بإغلاق دور الحضانة ورياض الأطفال تقوض جميع الجهود الرسمية والمدنية الرامية إلى زيادة تمكين ومشاركة المرأة الاقتصادية، محذرا من الآثار السلبية لاستمرار العمل بقرار إغلاق دور الحضانة ورياض الأطفال على مشاركة المرأة الاقتصادية التي تعد من بين الدول الأكثر انخفاضا في العالم، إذ إن انسحاب المرأة من سوق العمل أسهل كثيرا من انخراطها به وعودتها للعمل.

جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، أشارت إلى أن قرار العمل عن بعد للأمهات اللاتي لديهن أطفال، هو قرار ملزم للقطاع العام، واختياري للقطاع الخاص. ومع ذلك فإن العديد من الوظائف التي تقوم بها النساء لا يمكن القيام بها عن بعد كالخدمات الصحية، وأن تمكن من العمل عن بعد فإن وجود أطفال في المنزل سيعيق بكل تأكيد إمكانية الموائمة ما بين العمل ورعاية الأطفال، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان وظائفهن.

وأضافت: "إلى جانب ذلك فإن القطاع الخاص الذي عانى ولا يزال يعاني من تداعيات جائحة كورونا سيكون من الصعب عليه المخاطرة بأعماله والموافقة على عمل موظفاته الأمهات من المنزل، وسيجد من المجدي له ترك النساء للعمل واستبدالهن بمن لا مسؤوليات رعاية عليهن أو بموظفين ذكور".

ودعت "تضامن" الحكومة إلى "التراجع عن قرار إغلاق الحضانات في ظل عدم تسجيل إصابات بفيروس كورونا بين الأطفال أو العاملات في الحضانات، حيث إن إرسال الأطفال إلى الحضانات مهم وضروري من أجل تنمية الطفولة وتهيئة الأطفال لمرحلة المدرسة، كما أنه مهم وضروري من أجل عمل النساء وزيادة مشاركتهن الاقتصادية، مع أن الكثير من الأسر في الواقع الفعلي تفضل بقاء الطفل/ الطفلة في المنزل تحت رعاية الأم غير العاملة أو الجدة لأسباب متعددة من بينها عدم وجود عدد كاف من الحضانات أو لبعدها عن مكان السكن أو العمل".

المملكة