سلمت لجنة إدارة "حساب الخير"، وزارة السياحة والآثار شيكات لـ 334 عاملا بالقطاع السياحي ممن تضرروا خلال جائحة كورونا، حيث بلغت قيمة الدعم المالي الذي قدمه الحساب نحو 100 ألف دينار، بواقع 300 دينار لكل فرد متضرر.

وتم إصدار الشيكات بأسماء الأفراد المتضررين من منظومة القطاع السياحي والذين تنطبق عليهم معايير الاستحقاق التي وضعها حساب الخير من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، وجرى الخميس تسليم الشيكات لوزارة السياحة والآثار لتقوم بدورها بتسليمها للأفراد المستحقين.

ويأتي هذا الحساب في إطار دعم الأفراد والأسر الأكثر حاجة والتي فقدت مصدر دخلها اليومي غير المنتظم، وممن لا يتمتعون بالضمان الاجتماعي وليسوا من منتفعي صندوق المعونة الوطنية.

وقال وزير السياحة والآثار نايف الفايز خلال تسلمه الشيكات من قبل رئيسة لجنة حساب الخير ريم أبو حسان في مقر الوزارة الخميس، إن المساعدات النقدية التي قدمها حساب الخير للعاملين بالقطاع السياحي ساهمت بالتخفيف من الضرر الذي لحق بهم، وكذلك التخفيف من التداعيات المالية والاقتصادية التي تعرضوا لها جراء توقف عملهم بسبب جائحة كورونا.

وأضاف أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات تضررا في الجائحة، وسيكون آخر القطاعات المتعافية وذلك يعود لكون هذا القطاع يعتمد بشكل كبير على السياحة الوافدة، والتي توقفت بشكل كامل، لا سيما وأن عودتها مرتبطة بشكل مباشر بالتعافي من الأزمة عالميا.

وأكد الفايز ضرورة تعاون جميع الجهات سواء كانت رسمية أو غير رسمية، وتضافر الجهود ما بين القطاع العام والخاص لتجاوز هذه الأزمة وحتى لا نخسر منشآتنا السياحية، ولا نفقد هذه الفئة من العاملين في هذه المنشآت لما تملكه من خبرات تراكمية، حيث أنهم الوحيدون القادرون على مساعدة القطاع على النهوض عندما تتعافى السياحة عالمياً.

وأشار الوزير إلى ضرورة تخصيص دعم للعاملين بالقطاع السياحي، والمنشآت السياحية للمحافظة على استمرارية عملها، لا سيما وأن القطاع السياحي هو عصب الاقتصاد الوطني ورافد للعملة الأجنبية ومساهم كبير في تحسين دخل الفرد الأردني.

من جهتها، أوضحت أبو حسان، أن اللجنة دعت الجمعيات السياحية لتزويد حساب الخير بأسماء الأفراد التابعين لها والمتضررين من الجائحة، لافتة إلى أنه تم التحقق من مطابقتهم لشروط الدعم التي تم إقرارها للأفراد المتضررين من خلال بيانات السجل الوطني الموحد.

وأشارت إلى أن حساب الخير ينتهج في عمله، التشاركية مع الجهة المنظمة للقطاع الاقتصادي المتضرر لدعم الأفراد المتضررين المنتمين لذلك القطاع، ويعد جزءا من منظومة "صندوق همة وطن" ويستخدم بيانات السجل الوطني في عمله للوصول للأسر والأفراد المتضررين ودعم من لا داعم له، مؤكدة أهمية التحقق من بيانات الضمان الاجتماعي وصندوق المعونة الوطنية ليكون ركيزة دعم تعمل على تغطية الأفراد والأسر التي تضررت بسبب الجائحة.

وبينت أبو حسان، أن الحساب يتلقى التبرعات النقدية من الأفراد من القطاع العام أو بصفتهم الشخصية، بالإضافة إلى تبرعات الجمعيات والمؤسسات والشركات من خلال التبرع المباشر أو من خلال الشيكات أو الحوالات البنكية من داخل الأردن وخارجه، أو من خلال إي فواتيركم، وأي من القنوات الإلكترونية الأخرى المتاحة ضمن منظومة "صندوق همة وطن".

يذكر أن قطاع السياحة من القطاعات الأكثر تأثرا في الأردن والعالم بسبب فيروس كورونا نتيجة لتوقف السياحة في العالم حيث بلغت خسائر القطاع السياحي الأردني مليار دينار، فيما تقدر خسائر القطاع عالميا بـ460 مليار دولار.

ومن أكثر القطاعات تضررا محليا، المكاتب السياحية وشركات النقل السياحي، والمنشآت السياحية في قطاع الإقامة وقطاع الحرف اليدوية ومتاجر التحف الشرقية، ومراكز الغوص، والرياضة المائية، والأدلاء السياحيين.

وقد تم تأسيس حساب الخير من قبل وزارة التنمية الاجتماعية عام 2010 لتوجيه التبرعات المالية والعينية للأفراد والأسر في حالات الأزمات والطوارئ، وتم إطلاقه مجددا في آذار الماضي، كحساب موحد تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية لدى البنك المركزي للاستجابة والتخفيف من تداعيات أزمة كورونا على الأفراد والأسر المتضررة من الجائحة.

المملكة