أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة علي العايد، الخميس، بقاء عمل دور الحضانة كما هي عليه حالياً، مع تفويض وزير التنمية الاجتماعية بصلاحيات اتخاذ القرار المناسب باستمرارها أو إغلاقها بحسب الحالة الوبائية في كل منطقة.

وفُوض وزير العمل وزير الدولة لشؤون الاستثمار صلاحيات تعديل أساليب العمل والتعليم في المعاهد ومؤسسات التدريب المهني والمراكز التي لا تخضع لقانون التربية والتعليم، وبحسب تطورات الحالة الوبائية.

وبشأن آلية عمل دور الحضانة، قال العايد إن الحكومة تعهدت بالتحلي بالشجاعة لإعلان تعديل أو تطوير أي إجراء وتقييمه لتحقيق الغاية الأساسية منه، وهي حماية الصحة بالدرجة الأولى وتحقيق التوازن مع الأولويات الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح العايد أنه بعد تقييم تبعات قرار إغلاق دور الحضانة على العاملين في القطاع الصحي من كوادر صحية وطبية يمثلون خط الدفاع الأول في هذا التحدي الوبائي الصعب، خصوصاً الأمهات منهم، وحرصا على حماية كفاءة القطاع الصحي وقدراته، ارتأت الحكومة تنظيم فتح وإغلاق دور الحضانة بحسب تطورات الحالة الوبائية في كل منطقة، وعدد الإصابات والبؤر فيها وفي دور الحضانة نفسها. وسيكون ذلك وفق آلية مرنة يتولاها وزير التنمية الاجتماعية.

وأوضح مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة، وائل هياجنة، الخميس، أن استمرار إغلاق الحضانات "يؤثر على نوعية الأداء" في المؤسسات الصحية، خاصة على الطبيبات والممرضات والفنيات. 

وأوضح هياجنة، خلال إيجاز صحفي من رئاسة الوزراء، أن "انسجاما مع المواءمة بين الضرورات الصحية والحاجات المجتميعة، وحفاظا على استدامة عمل المؤسسسات الصحية خصوصا فيما يتعلق بالكوادر الصحية، عبرنا للحكومة عن قلقنا من الأثر السلبي الذي قد يوثر على كوادرنا الصحية، خصوصا الطبيبات والممرضات والفنيات في خطوط الدفاع الأولى إذا استمر إغلاق الحضانات".

"إن هذا الأثر السلبي قد يؤثر على نوعية الأداء في مؤسساتنا الصحية، المثقلة أصلا وقدرتها على التعامل مع هذا الوباء ومعالجة المرضى بأحسن وجه ممكن"، وفق الهياجنة.

وأشار الهياجنة إلى أن "الراحة الجسدية والنفسية للكوادر الصحية أمران مهمان في تقديم رعاية صحية مميزة".

وتحدث عن أن "العمل في الحضانات يحكمه الالتزام الصارم بالبروتوكولات الموضوعة بهذه الغاية، والتي من أهم عناصرها الالتزام بالتباعد الجسدي والمحافظة على بيئة عمل متسقة مع معايير واشتراطات منع العدوى".

وقال وزير التنمية الاجتماعية، أيمن المفلح، الخميس، لوكالة (بترا) إن عمل الحضانات مستمر مع الالتزام الشديد بالبروتوكول الصحي "دليل إجراءات العمل وتدابير السلامة والوقاية الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا".

وأضاف المفلح أن وزارة التنمية ستكثف من الجولات التفتيشية والرقابية على الحضانات، وسيتم مخالفة وإغلاق أي حضانة تخالف البروتوكول الصحي.

وأكد، أن الوزارة ستقوم مع اللجنة الوطنية للأوبئة والجهات ذات العلاقة، بالتعديل على مواد البروتوكول الصحي المتعلقة بعمل الحضانات.

ودعا المفلح القائمين على الحضانات والأهالي بالالتزام بالسلامة العامة والشروط الصحية، حفاظًا على صحة وسلامة أطفالهم.

المملكة