وقع الطرفان المتحاربان في ليبيا اتفاقا لوقف دائم لإطلاق النار في سائر أنحاء البلاد الجمعة بعد شهور من استقرار الوضع على جبهات القتال في أعقاب هجوم فاشل شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) على العاصمة طرابلس.

وسيعقب الاتفاق، الذي أبرم في جنيف بعد محادثات بين ممثلين عسكريين لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر ويتمركز في شرق البلاد، محادثات سياسية في تونس الشهر المقبل.

ومع وصول طائرة ركاب إلى بنغازي الجمعة قادمة من طرابلس في رحلة هي الأولى منذ أكثر من عام، أشادت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بتوصل الجانبين لاتفاق.

وقالت في جنيف بعد توقيع الاتفاق "كان الطريق طويلا وصعبا في بعض الأحيان. وطنيتكم كانت سبيلكم للمضي قدما ونجحتم في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأضافت في بث مباشر بعد مراسم التوقيع أنها تأمل أن يتيح الاتفاق للنازحين واللاجئين العودة إلى بيوتهم.

تشكيك

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إنه يأمل أن يلتزم طرفا الصراع الليبي باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه "لكن ثباته لا يبدو لي قابلا للتحقيق بدرجة كبيرة".

وأضاف للصحفيين بعد أن وقع الطرفان المتحاربان اتفاقا يقضي بوقف دائم لإطلاق النار "الزمن سيُظهر مدى دوامه".

رويترز