قالت منظمة العمل الدولية، الجمعة، إن الأردن يمتلك أحد أفضل أنظمة حماية الأمومة في المنطقة في عام 2020، بعد إقراره النظام رقم (93) لسنة 2020 بشأن الحماية الاجتماعية المرتبط بتأمين الأمومة، بهدف تمكين الأمهات العاملات وإبقائهن في القوى العاملة.

ويوفر النظام الجديد الصادر، في 20 تشرين أول/ أكتوبر في الجريدة الرسمية، وبموجب قانون الضمان الاجتماعي رقم (1) لسنة 2014، للأمهات العاملات مزايا نقدية لتمكينهن من العودة إلى العمل أثناء رعاية أطفالهن سواء في دار رعاية أطفال أو في المنزل، بحسب منظمة العمل الدولية.

وأضافت المنظمة، أن النظام الجديد يسمح لمراكز رعاية الأطفال المسجّلة بالحصول على مزايا نقدية مباشرة لتغطية التكاليف التشغيلية، موضحة أن "هذا النظام خطوة مهمة إلى الأمام في حماية حقوق المرأة في الأردن، ويتوافق مع مواثيق معايير العمل الدولية، ولا سيما اتفاقية العمال/ العاملات ذوي المسؤوليات العائلية، سنة 1981 (رقم 156)، واتفاقية حماية الأمومة، سنة 2000 (رقم 183)، وتوصية حماية الأمومة، سنة 2000 (رقم 191)".

"تثني منظمة العمل الدولية على الأردن لامتلاكه أحد أفضل أنظمة حماية الأمومة في المنطقة في عام 2020"، بحسب نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، فرانك هاغمان.

وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن اتخذت خطوة إيجابية في عام 2014 من خلال إدخال تأمين الأمومة لتوفير إجازة أمومة مدفوعة الأجر للأمهات العاملات، إضافة إلى الأردن اتخذ خطوة أخرى مهمة للغاية في الاتجاه الصحيح من خلال اعتماد تشريعات الحماية الاجتماعية للأمومة، وبالتالي، ستكون المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي قادرة على دعم الأمهات العاملات بعد الولادة من خلال مساعدتهن في دفع تكاليف خدمات رعاية الأطفال. وسيمكن هذا المزيد من النساء من العودة إلى العمل بعد الولادة".

وسجّل في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، حوالي 1.25 مليون عامل وعامل نشط، "من بين نحو 390 ألف امرأة مسجلات في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، تعمل 32% منهن في القطاع العام، وبالتالي لا يحق لهن الحصول على مزايا تأمين الأمومة، في حين أن النساء المتبقيات مؤهلات للحصول على هذه المزايا"، أضافت منظمة العمل الدولية في تقرير تقييمي".

وأشارت المنظمة إلى النساء العاملات في العالم تأثرن بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بشكل غير متساوٍ، مما زاد من خطر فقدان الكثير من التقدم المتواضع الذي تم إحرازه بشأن المساواة بين الجنسين في العقود الأخيرة، وفاقم من حالة عدم المساواة بين الجنسين في العمل، ومن المهم خلال الجائحة أن تتلقى الأمهات العاملات دعم رعاية الطفولة، لا سيما أن العديد منهن يعملن في خطوط المواجهة الأمامية في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم".

المملكة