أكد وزير المياه والري معتصم سعيدان خلال زيارة تفقدية الجمعة لشركة مياه اليرموك ومشروع جر مياه وادي العرب على ضرورة إيجاد الحلول الفاعلة والناجعة لكافة المعيقات التي تواجهها بعض المناطق خاصة في محافظات الشمال التي تواجه تحديا كبيرا بسبب تواجد أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين داخل التجمعات السكانية مما شكل ضغطا على الموارد المائية وتراجعت كميات المياه المخصصة للشرب إضافة إلى المياه العادمة الناتجة عن هذا الاستخدام .

وبين الوزير خلال اجتماعه مع مدير عام شركة مياه اليرموك منتصر المومني وعدد من مسؤوليها في موقع خزان زبدا أن الحكومة مهتمة بالإسراع بتجاوز كافة التحديات التي يواجهها المواطن وخاصة تأمين احتياجاته اليومية وخاصة التحديات المائية التي يواجهها الأردن.

وأشار إلى أن الأعباء الملقاة على كاهل شركة مياه اليرموك التي تدير مياه محافظات شمال المملكة هي تحديات كبيرة نتيجة للأزمات التي مرت علينا وخاصة بعد أزمة اللجوء السوري وانعكاس ذلك على تراجع حصة الفرد من المياه في مناطق الشمال لكافة الاستخدامات.

وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات السريعة اللازمة للتعامل مع كافة ملاحظات وشكاوي الأخوة المواطنين في جميع مناطق الشركة والتعاطي معها بعدالة وضرورة وضع الخطط لصيف عام 2021 القادم بما يضمن تجاوز كافة الاختلالات التي شهدناها الصيف الحالي وأهمية التنسيق المستمر مع الممولين لإيجاد التمويل اللازم لتنفيذ مزيد من المشاريع لخفض نسب فاقد المياه وصولا إلى النسب العالمية المقبولة والتأكد من سير أعمال إنجاز المشاريع بالأوقات المحددة.

كما قام الوزير ومرافقوه بجولة على مشروع جر مياه وادي العرب الذي يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية لوزارة المياه والري و واحدا من أهم مشاريع الخطة الاستثمارية لقطاع المياه وهو مشروع ذو أولوية قصوى لوزارة المياه وذلك لسد العجز المائي الكبير في محافظات الشمال والذي تفاقم خلال السنوات الماضية نتيجة تواجد اللاجئين السوريين بكثافة.

وسيعمل المشروع على تزويد محافظات الشمال بكميات مياه إضافية تصل إلى (30) مليون متر مكعب من قناة الملك عبد الله وسد الوحدة.

وأشار إلى أن الوزارة تعول كثيرا على تشغيل هذا المشروع في تأمين كميات مياه إضافية.

واستمع الوزير من مدير المشروع عن أبرز مكوناته الرئيسية لمعالجة مياه الشرب وطالع على واقع التكنولوجيا المستخدمة في معالجة المياه لتصبح صالحة للشرب وجال على مرافق المشروع كمأخذ المياه على قناة الملك عبد الله في منطقة المنشية الذي تم تصميمه لاستيعاب الاحتياجات المستقبلية وبطاقة مقدارها (45) مليون متر مكعب سنوياً لتغطي الاحتياجات المستقبلية لمحافظات الشمال.

ويتضمن المشروع إنشاء محطة تنقية معالجة مياه الشرب مصممة وفق أحدث المواصفات العالمية وتستطيع التعامل مع مستويات مرتفعة من العكورة تصل إلى حوالي ١٠٠٠ وحدة مما يميزها عن أنظمة المعالجة المستخدمة في مواقع أخرى .

ويضمن نظام المعالجة المتقدم والذي يستخدم فيه نظام التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية متبوعا بنظام التطهير بغاز الكلورين الحصول على نوعية مياه مطابقة لأشد المعايير العالمية والمواصفات الأردنية وإرشادات منظمة الصحة العالمية وبطاقة إنتاجية (30) مليون متر مكعب سنوياً في المرحلة الأولى ومع التأسيـس لـزيادة الطـاقه الإنتـاجيـه إلى 45 مليون متـر مكعـب سنويـا مستقبلا .

كما وتضمن المشروع إنشاء (4) محطات ضخ للمياه وخط ناقل رئيسي للمياه بطول 25.5 كلم قطر (1200 ) ملم لنقل المياه المعالجة إلى خزان زبدة الرئيسي في محافظة إربد بسعة (110.000) متر مكعب. حيث اطلع على إجراءات غسيل وتعقيم الخط الناقل لضمان جودة مياه الشرب تمهيدا لضخ المياه من المشروع بكامل طاقته الإنتاجية ويتم الآن إجراء الفحوصات التشغيلية والمخبرية لاختبار وفحص مكونات النظام حسب الشروط والمواصفات العقدية المطلوبة من المقاول تحقيقها ليتم تشغيل المشروع بكامل طاقته الإنتاجية خلال الأسابيع القادمة .

المملكة