يحتفظ فنان عراقي بصندوق أدوات غير عادي في مرسمه. فبدلا من ألوان الإكريليك أو الماء، يستخدم القهوة العادية والقهوة الفورية في إبداع لوحات فنية لشخصيات من المشاهير والعراقيين العاديين.

ويقول الفنان قاسم سليمان (22 عاما)، وهو من مدينة البصرة، إنه يريد إبداع فن متميز لتصبح أعماله فريدة ومختلفة عن أعمال غيره من الفنانين.

وقال لتلفزيون رويترز "اخترت الرسم بالقهوة البودرة والسائل، حتى أخرج عن النمطية وعن المألوف والنمط التقليدي، اليوم أكثر الرسامين أو الفنانين يرسمون على نفس النمط التقليدي، حاولت أخرج عن المألوف وأظهر بصورة مختلفة للناس لأجذب النظر من خلالها".

ويستغرق إنجاز لوحة البورتريه الواحدة من سليمان نحو ساعتين فقط، حيث أوضح الفنان الشاب أنه أبدع أكثر من 100 بورتريه بالقهوة خلال السنوات الأربع الماضية.

وقرر سليمان في الآونة الأخيرة أن يتعاون مع فنانين آخرين ويدمجون معا بين تقنيات الرسم بالقهوة والرسم التقليدي.

وقال سليمان "حاولت تقديم عمل مشترك أو ثنائي مع عدة فنانين، لرسم لوحة بورتريه بعدة ألوان إضافة للقهوة والإكريليك والألوان الأخرى حتى ننتج لوحه مختلفة فيها جميع الألوان".

وفي هذا الإطار عمل مع الفنانة دعاء منشد في رسم لوحة للممثل الأميركي مورجان فريمان.

وقالت الفنانة دعاء منشد "في الحقيقة هي فكرة جميلة، فكرة جديدة، نوع جديد، يجذب المتلقي، ومتأكدة أن أشخاصا كثر يحاربون هذه الفكرة، وطرحنا شيء جديد على الساحة الفنية".

وإضافة إلى شغفه بالفن وعشقه له منذ كان مراهقا، أصبح الرسم بالقهوة يوفر مصدر دخل لسليمان وهو في أمس الحاجة له في ظل ندرة فرص العمل في العراق حاليا.

وقال سليمان "الرسم بالقهوة يمنحني دخلا ماديا لأني خريج معهد تقني، بالتأكيد مع عدم وجود فرص عمل، اخترت الرسم بالقهوة وبقية الطرق كمصدر رزق لي".

وفيما يتعلق بأكثر الأعمال الفنية التي يُطلب منه إنجازها قال سليمان "أكثر الرسومات التي تطلب مني هي البورتريهات إما أعياد ميلاد أو هدايا أو رسوم لأشخاص متوفين".

وأوضح الفنان الشاب أنه يبيع البورتريه بسعر بين 10 و 15 دولارا حسب حجم الجهد الذي يبذله لإنجازه.

رويترز