استنكرت قطاعات اقتصادية الأحد إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد  صلى الله عليه وسلم في فرنسا، مؤكدة أن الإساءة للأديان لا تعني حرية تعبير ونشر، مؤكدة على أن التعصب الهمجي سيفضي إلى إشعال فتيل الطائفية.

ونددت غرفة تجارة الأردن ، بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في فرنسا، مؤكدة أن الإساءة للأديان لا تعني حرية تعبير ونشر.

وأكد رئيس الغرفة نائل الكباريتي، أن إعادة نشر الرسوم يمثل اعتداء واضحا وصريحا على شخصية الرسول الكريم والدين الإسلامي الحنيف وعقيدة الأمة، مشددا على أن احترام الأديان واجب على الجميع.

 وقال الكباريتي في تصريح صحفي" أن العلاقات التجارية والاستثمارية مع فرنسا التي تعتبر شريكا تجاريا واستثماريا مهما للأردن، ستتأثر في حال الاستمرار في نشر الرسوم المسيئة للرسول".

تجارة عمان

كما أعربت غرفة تجارة عمّان في بيان صحفي موجه للسفير الفرنسي في عمان عن" استنكارها ورفضها للتصريحات غير المَسؤولة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترى أن مثل هذه التصريحات المسيئة تُساهم في نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب، وترى الغرفة أنه يتوجب على العالم المتحضّر عامه وقادة الرأي خاصة في فرنسا حثَّ رئيس الجمهورية والتيّار الذي يُؤيّده في هذه المواقف نبذَ خطاب الكراهية وإثارة الأضغان والأحقاد وازدراء الأديان ورموزها، وأن يتم الاحترام الكامل لمشاعر المسلمين في فرنسا خصوصاً وفي العالم أجمع، بدلاً من إثارة مشاعر الخوف من الإسلام والمسلمين، حيث إننا نرى بأن حرية الرأي والكلمة والتعبير على اختلاف وسائلها لا تعني بحالٍ التطاول على عقائد الآخرين ورموزهم الدينية ."
 
"إننا نرى في تصريحات رئيس الجمهورية الفرنسية الصحفيّة لصحيفة " شارلي ابيدو " بأن بلاده لن تتخلّى عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول المحبّه والسلام محمد (صلى الله عليه وسلم ) والمنشورة على واجهات المباني بعدة مدن فرنسية وخاصة في تولوز ومونبولييه كلاماً لا يليق برئيس دولة، ونرى بأن الإساءة لنبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم ) الصادرة بين الحين والآخر هو عدوانٌ مستمرٌ على مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم واستفزازٌ غير مُبرّرٍ لمشاعرهم وأحاسيسهم وحبّهم لنبيّهم ولا يُساهم بأي حال من الأحوال بتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعايش السلمي بين الشعوب." بحسب بيان الغرفة
 
وقالت الغرفة المُمثلة للقطاع التجاري والخدمي في العاصمة عمان إنها "ترى في تصريحات رئيس الجمهورية الفرنسية تصرفاً لا مسؤولاً ولا ينمُّ عن احترام لمشاعر حوالي 1.9 مليار مسلم يُمثِّلون حوالي 25% من تعداد سكان العالم ، وعلى المسؤولين في فرنسا أن يتوقعوا تداعياتٍ سلبية ستنجم جرّاء استمرار هذا النهج من قبلهم وعليهم المسارعة إلى وضع حدٍ لمثل هذه الأفعال والتصريحات المستنكرة والتي ستؤدي حتما إلى اهتزاز وتأثر العلاقات التجارية بين البلدين، حيث بدأت دعوات شعبية كبيرة في الأردن لمقاطعة المنتجات والصناعات الفرنسية في رد أوليّ على ما تفعله القيادة الفرنسية."
 
وطالبت غرفة تجارة عمان رئيس الجمهورية الفرنسية بتقديم اعتذار علني وفوري للعالم الإسلامي عن تصريحاته المسيئة .

كما طالبت الحكومة الفرنسية التصدي لأي ممارسات للإساءة للأديان جميعاً وعدم إصدار مزيدٍ من التصريحات التي لا يمكن فهمها بحسن نيّة من قبلنا.

صناعة الأردن

كما استنكرت غرفة صناعة الأردن قيام فرنسا وبشكل رسمي بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسوم الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

وقالت الغرفة في بيان صحفي أصدرته اليوم، إن فرنسا تمارس اليوم حالة من الاستقواء بإعادة نشر تلك الرسوم، وتبجحا بالتعصب الهمجي الذي سيفضي إلى إشعال فتيل الطائفية بين الأديان.

ولفت البيان، إلى أن" فرنسا التي تتغنى بالديمقراطيات والحريات، أصبحت اليوم داعمة للتعصب والهمجية وتقييد حرية العبادات والإساءة برعاية رسمية لكافة مسلمي العالم."

وشددت الغرفة على أن ما تقوم به فرنسا حاليا ما هو إلا إعلان صريح للحقد الديني الذي تريد نشره للعالم وتحشيد الظلم ضد المسلمين.

ونددت الغرفة بكل من يساند أو يدعم أي جهود لتقييد الحريات الدينية والإساءة للرموز الدينية بكافة الأديان السماوية وليس الإسلام على وجه الخصوص.

وعلى ذات الصعيد، شددت الغرفة على أن كافة الدول الإسلامية والعربية ستحمل فرنسا ثمنا تجاريا باهظا، نتيجة استقوائها بإعادة نشر تلك الرسوم.


المملكة