قال قاضي القضاة عبد الحافظ الربطة، الأحد، إن الاستهزاء بمشاعر مئات الملايين من المسلمين والاستهتار بإيمانهم ومعتقداتهم جريمة مدانة لا تبررها دعوى الحرية والتعبير عن الرأي.

وأكد الربطة، في بيان، أن تسويغ التعرض للمقدسات ومحاولة تبريرها وفق أي اعتبار شبيه بتسويغ أعمال التطرف والتعصب الذي يرفضه العالم ويحاربه.

وأوضح أن الانتصار الحقيقي للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) يكون بالاقتداء به والالتزام بمنهجه في شؤون حياتنا والذود عن ديننا موقنين بقول ربنا جل في علاه لنبيه الكريم "انا كفيناك المستهزئين".

وأشار إلى "أننا في الوقت الذي نؤمن به بجميع الرسالات والكتب الإلهية والحوار بين أتباع الثقافات على تعددها وتنوعها لما فيه خير الإنسانية ومصلحة البشرية لنستغرب من الدعوات التي تعيدنا إلى الوراء وتعمل على تأجيج الخلاف وبث أسباب الفتنة جراء تصرفات بغيضة تريد أن توقع بين الناس وتعكر صفو سلمهم وطمأنينة حياتهم".

كما أكد قاضي القضاة أنه لا يوجد على وجه البسيطة مسلم يقبل الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإلى أي رسول من رسل الله تعالى أجمعين.

وأضاف أن الإساءة أيا كانت صورها وطريقتها تشكل استفزازا خطيرا لملايين المسلمين لذا فمن الواجب على العقلاء في العالم أجمع أن تكون لهم كلمة وفعل حقيقي في وضع حد لمثل هذه الظواهر والاستفزازات التي بدأت تنشط وتأخذ أبعادا مختلفة.

ولفت إلى أن بعض الحكومات والدول، وبكل أسف، تعمل على شرعنتها وتأييدها ولعل ما يثير الارتياب والاستغراب والاستنكار أن هؤلاء يحصرون حرية التعبير والرأي بالإساءة لمقدسات المسلمين وقضاياهم، بينما يقفون حذرين ومعظمين ومبجلين إذا تعلق الأمر بغير المسلمين.

وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة قال، إن الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وللأنبياء جميعا، ليست حرية شخصية وإنما جريمة تشجع على العنف.

بترا