بلغت نسبة الفحوص الإيجابية من إجمالي عدد الفحوص التي تُجرى في الأردن يوميا للكشف عن فيروس كورونا المستجد، نحو 13%، بحسب مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة، وائل الهياجنة، الاثنين.

وقال الهياجنة لبرنامج صوت المملكة، إن "نسبة (الفحوص) الإيجابية تبلغ 13-14%، ونحن نريد أن تكون (النسبة) أقل". ويعني الفحص الإيجابي أن الشخص مُصاب بالفيروس.

"قد تصل قدرة المختبرات في الأردن في أفضل حالاتها على إجراء 30 ألف فحص يوميا"، وفق الهياجنة.

وزارة الصحة ستوسع فتح مختبرات إضافية خلال أسبوعين، وستنتشر في المحافظات، حسبما ذكر الهياجنة الذي توقع أن "تتمكن الوزارة خلال أسبوعين أو ثلاثة، من إجراء 39 ألف فحص يوميا".

كما توقع في هذا الصدد، انخفاض المدة التي تحتاجها نتيجة فحص كورونا للظهور من 7 أيام إلى يومين أو 3 أيام.

وفي الأردن، "إصابة الرجال بالفيروس أكثر قليلا من النساء، ونسبة الوفيات أعلى لكبار العمر"، وفق الهياجنة، استنادا إلى "خارطة وبائية مبعثرة". 

وقال إن 67% من الوفيات بالفيروس بين كبار العمر يحملون مرضين مزمنين "مثل السكري والقلب والضغط" على الأقل.

ومعدل الوفيات الكلي من إجمالي عدد الإصابات بالفيروس نحو 1% في الأردن، وفق الهياجنة. وغالبية الوفيات المسجلة في الأردن بسبب الفيروس ضمن 60 عاما فأكثر.

وتحدث عن "ارتفاع مطرد" في الإصابات بالفيروس في الأسابيع الأخيرة من شهر أيلول/سبتمبر، والأسابيع الأولى من تشرين أول/أكتوبر، قائلا: "كنا نلاحظ تضاعف الأرقام مرتين و3 مرات في عدد الإصابات".

"في آخر عدة أيام عدد (الإصابات) عالي، ولكنه لا يرتفع بشكل مطرد، ونحن لا نخاف من عدد الحالات المرتفع وحده، لكن نخاف من الارتفاع المطرد في الحالات. نحن ندور حول الـ 2000-2700 إصابة يوميا، وأتمنى ألا يرتفع هذا الرقم"، بحسب الهياجنة. 

وفي هذا الصدد، "تبحث وزارة الصحة عن مستشفيات خاصة لاستئجارها لرفع الطاقة الاستيعابية لغرف العزل وغرف العناية الحثيثة لكورونا، وحتى تعتني المستشفيات الأخرى بباقي المرضى"، وفق الهياجنة، مشيرا إلى أن "القرار لم يتخذ بعد".  

الهياجنة، قال إن الفيروس "أضاف عبئا جديدا على الجهاز الصحي الأردني المثقل"، مشيرا إلى أن الوباء "طغى" على الملفات الصحية الأخرى التي تأثرت بسبب الجائحة.

وأوضح أن "ملف كورونا طغى على جميع الملفات الأخرى أي أن الضخ الإعلامي والضخ الآخر من وزارة الصحة طغى عليه ملف كورونا وسيطر عليه وأصبح العالم يهتم بكورونا والمجالات الأخرى تأثرت بالموضوع، إضافة إلى أن كورونا أضاف عبئا جديدا على الجهاز الصحي الأردني المثقل أصلا".

وقال إن "وزارة الصحة المسؤولة الأولى عن الرعاية الصحية للمواطن في الأردن سواء كان يعاني كورونا أو غيرها ... وزارة الصحة تتجه إلى الاتجاه الصحيح في رسم المسارات الصحيحة المواطن الذي يحتاج إلى الرعاية الصحية، وهذا الوباء طويل ولا يمكن أن نهمل المجالات الصحية الأخرى".

"المرض لم نعرف عنه كثيرا في البداية، فبتالي اعتقد أنه حان الوقت الآن لإرجاع كورونا إلى حجمه الطبيعي"، وفق الهياجنة. 

المملكة