توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) انخفاض إجمالي إيرادات الطيران العام المقبل بنسبة 46%، مقارنة بالعام الماضي في ظل تأخر انتعاش الطلب، واستمرار تفشي جائحة فيروس كورونا في الربع الرابع من العام الحالي، رغم توقعات سابقة بانخفاض إجمالي يصل إلى 29% مقارنة مع العام ذاته.

وجددت إياتا في تقرير، دعوتها إلى ضرورة تقديم جملة تدابير إغاثية حكومية للحفاظ على شركات الطيران ماليا، وتجنب تسريح العاملين فيها.

المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد "ألكسندر دي جونياك" قال، إن نحو 50% من التكاليف لشركات الطيران ثابتة، أو شبه ثابتة على الرغم من خطوات جذرية اتخذتها شركات الطيران لخفض التكاليف، مشيرا إلى أن التكاليف لم تنخفض إلى الحد الذي انخفضت فيه إيراداتها.

وأوضح، أن الانخفاض السنوي في تكاليف التشغيل للربع الثاني من العام الحالي بلغ 48%، مقارنة بانخفاض الإيرادات التشغيلية بنحو 73%، وفق عينة من 76 شركة طيران عالمية.

وقال الاتحاد، إن تعافي قطاع الطيران تأخر؛ نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد، وقيود السفر المفروضة بما فيها إغلاق الحدود، وتدابير الحجر الصحي، متوقعا أن تنخفض حركة المرور في العام الحالي بنسبة 66%، مقارنة بالعام 2019، مع انخفاض الطلب في كانون الأول المقبل حتى 68%.

وسيكون الربع الرابع من العام الحالي "صعبا للغاية" بحسب التقرير، مع عدم وجود أدلة تؤكد أن النصف الأول من العام المقبل 2021 سيكون أفضل بكثير إذا ما استمرت إغلاقات الحدود والحجر الصحي عند الوصول تراوح مكانهما إلى جانب عدم وجود إعفاءات مالية من الحكومات.

وأشار الاتحاد في تقريره إلى أن انخفاض أسعار الوقود بنسبة 42% في العام الحالي عن العام 2019، كان بارقة الأمل الوحيدة لشركات الطيران، مؤكدا أن هذا لن يدوم طويلا مع توقعات بزيادة النشاط الاقتصادي عالميا العام المقبل ما من شأنه أن يزيد الطلب على الطاقة.

وأكّد، أن استمرار الأزمة سيزيد من فقدان الوظائف والدمار الاقتصادي، مشيرا إلى أن نحو 1.3 مليون وظيفة معرضة للخطر في شركات الطيران، مع تأثير مضاعف بالنسبة لنحو 3.5 مليون وظيفة في قطاعات أخرى يشغلها الطيران، ونحو 46 مليون شخص في الاقتصاد الأوسع نطاقا ممن تدعم وظائفهم الطيران، ما لم تتحرك الحكومات بسرعة، وتتخذ إجراءات حازمة لتجنب هذه الكارثة الاقتصادية والعمالية الوشيكة.

بترا