يحيي الأردن والعالمين العربي والإسلامي، الخميس، ذكرى المولد النبوي الشريف، في ظل موجة غضب عالمية بعد نشر صور مسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في فرنسا.

والمولد النبوي هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، الموافق في 12 ربيع الأول من العام الهجري، وتمر هذه الذكرى العام الحالي حالها كحال كثير من المناسبات الدينية والوطنية المعتادة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وبإجراءات احترازية مشددة لمنع التجمعات لمنع تفشي الفيروس.

وتأتي هذه الذكرى في ظل موجات غضب عالمية بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأعاد ماكرون، الأحد الماضي، التأكيد على موقفه عبر تغريدة في حسابه باللغة العربية قال فيها “لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدًا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدًا خطاب الحقد، وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.

وفي الأردن، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، موقف المملكة الرافض لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وإدانته إساءةً وإيذاءً لمشاعر ما يقارب من ملياري مسلم في العالم.

وأبلغ الصفدي السفيرة الفرنسية في عمّان فيرونيك فولاند، استياء الأردن الشديد على نشر هذه الرسوم، وأن الإساءة للرموز والمقدسات الدينية يغذي ثقافة الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب التي تدينها المملكة بكل أشكالها مهما كانت أهدافها ومنطلقاتها.

نشر جلالة الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، تغريدة بمناسبة عيد المولد النبوي عبر منصة تويتر للتواصل الاجتماعي، نصها: قال تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم". وقال تعالى "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ". صدق الله العظيم. اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد.

ونشرت الملكة رانيا تغريدة بمناسبة عيد المولد النبوي عبر منصة تويتر للتواصل الاجتماعي: "في حياته، تعرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للأذى والإساءة. وفي كل مرة ثبّت الله قلبه. نغار عليك يا رسول الله، ونعلم أن لا إساءة تستطيع المساس بك وبسيرتك الشريفة. وندعو الله أن يثبتنا على خطاك لنمضي على نهجك في التسامح والصبر والسلام الذي يعيش في قلوب محبيك".

المملكة