تابع وزير المياه والري معتصم سعيدان، تقدم سير العمل في عدة مشاريع تنفذها سلطة وادي الأردن، وشركة تطوير وادي عربة؛ مثل مشروع سد الفيدان الذي من المتوقع الانتهاء من تنفيذه نهاية العام الحالي بكلفة 12 مليون دينار تشمل الإشراف والتنفيذ.

وتبلغ سعة السد الإجمالية 3.5 مليون متر مكعّب يتم تجميعها من مياه فيضانات أودية وتخزينها في بحيرة السد التي ستستخدم لغايات الري والتغذية الجوفية، وتطوير منطقة السد بيئيا، حيث سيوفر المشروع فرص عمل لأبناء منطقة وادي عربة خلال فترات التنفيذ، والتشغيل والصيانة.

الوزير، تفقد أيضا منطقة وادي عربة، وجال على عدة مرافق واستمع من المعنيين لأبرز الجهود، قائلا، إن "منطقة وادي عربة قادرة على أن تنهض لبناء واقع جديد يضاعف النمو، فالتنمية اليوم بحاجة إلى إبداع وتفكير مغاير لما كنا نفعله بالأمس كما جاء في تأكيد جلالة الملك عبد الثاني الذي أكد أهمية التنمية الوطنية من خلال إطلاق جائزة أفضل وأسرع إنجاز للمشاريع التنموية على مستوى المحافظات، وترجم ذلك الحرص من خلال توجيه جلالته بدراسة تأسيس صندوق وطني، يتيح للأردنيين في الداخل والخارج فرصة الاستثمار في المشاريع الوطنية".

وأوعز سعيدان بضرورة تأمين كميات مياه إضافية للمزارعين عبر استحداث مشاريع استراتيجية مستدامة وبناء المزيد من السدود والحفائر في مختلف مناطق الأردن، مشددا على أهمية فتح نوافذ حوار جدية مع المزارعين، وتعزيز دورهم ومشاركتهم لتنفيذ خطط وزارة المياه والري.

مدير عام شركة تطوير وادي عربة يحيى المجالي، قال، إن الشركة حددت استراتيجيتها للسنوات الثلاث المقبلة من خلال وضع برنامج تسريع التنمية يتم خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة أساسها جذب استثمارات القطاع الخاص والانتقال إلى تنمية مستدامة وطويلة الأجل، وتوسيع الشراكات وخلق حضور وهوية واضحة للوادي في المحافل الدولية للإبداع والاستثمار.

واطلع سعيدان أيضا على مشروع الاستراحة السياحية النموذجيةـ الذي تم إنهاء دراساته وتصاميمه وإحالة تنفيذه نهاية العام 2019 بكلفة نحو 3.7 مليون دينار كمشروع سياحي تنموي لأبناء مننطقة وادي عربة، حيث يقع على مثلث قريقرة في الوادي بمساحة 100 دونم، وعلى بعد نحو 120 كم شمال مدينة العقبة.

وقالت وزارة المياه والري، إن المشروع سيشمل خدمات الوقود، مطاعم، مركز تسوق، مركزا للمنتجات المحلية، حمامات عامة، ومتنزهات وحدائق، لخدمة السياحة في المنطقة والمسافرين، حيث سيكون جاذبا للسياحة، واستخدام طريق البحر الميت العقبة بدلاً من الطريق الصحراوي، وجذب الاستثمارات الشبيهة للمنطقة، إضافة إلى تأمين فرص عمل لأبناء المنطقة. 

وتفقد أيضا مشروع المزرعة النموذجية لتربية الأغنام والماعز المحسنة الني ستوفر فرص عمل لأهالي المنطقة. وتشمل المزرعة  حظائر أغنام، وعيادة بيطرية، ومصنع أعلاف، ومحالب بمساحة 300 دونم، إضافة إلى منطقة خاصة للزراعات المروية والرعوية، حيث يبلغ عدد الأغنام والماعز في أول مرحلة 10,000 رأس، وتم تفقد البئر الذي يتم حفره لغايات توفير مصدر مياه دائم للمشروع. 

وخلال زيارة الوزير الى منطقة الغمر، بين أن هذه  المنطقة البالغ مساحتها نحو أربعة آلاف دونم ومع توفير مخزون مائي متجدد سيتم شمولها ضمن خطط الوزارة التنموية لتبني زراعات متطورة عبر تقنيات عالية الجودة والمستوى، لتكون نموذجاً لتحقيق أمثل استغلال للمناطق الزراعية.

وأنهى الوزير زيارته بتفقد مشروع ري قاع السعيديين في منطقة الريشة، الذي تم الانتهاء منه عام 2016، وتوزيعه على أصحاب الاستحقاق من أبناء المنطقة في الربع الثاني من عام 2019، وتبلغ مساحته 1560 دونما، بواقع 78 وحدة زراعية، ويتم ري هذه الوحدات من خلال 4 آبار جوفية، بقدرة ضخ 260 م3/الساعة، وخزان تجميعي بسعة 7 آلاف م3.

وتقوم الشركة بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لإصدار التصاريح اللازمة لدخول المزارعين إلى مزارعهم كون المشروع يقع على الجانب الغربي لطريق الأغوار- العقبة، بحسب الوزارة.

وزارة المياه والري رفعت كميات التزويد للمزارعين خلال الموسم الحالي بما يزيد عن 10% لمواجهة تداعيات موجات الحر المتتالية، وتأخر موعد الهطول المطري.

المملكة