فاز الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في فلوريدا الولاية الحاسمة لإعادة انتخابه وتكساس معقل الجمهوريين اللتين كان خصمه الديمقراطي جو بايدن يأمل في انتزاعها منه، حسب شبكات "فوكس" و"إن بي سي" و"سي إن إن".

وتسمح فلوريدا لدونالد ترامب بالفوز بـأصوات 29 ناخبا جديدا.  

أما تكساس هذه الولاية الجنوبية فتجلب لترامب أصوات 38 من كبار الناخبين ما يرفع عدد هؤلاء إلى 213 نقابل 223 لبايدن. 

كما فاز الجمهوري في ولايتي أيوا ومونتانا اللتين جلبتا له على التوالي ثلاثة وستة ناخبين إضافيين. 

في المجموع ، حصل دونالد ترامب على 213 ناخبا كبيرا على الأقل وربما 214 إذا فاز بجميع كبار الناخبين في ولاية نبراسكا. كما تشير قناة "فوكس" غلى فوزه في تكساس معقل الجمهوريين المتنازع عليه بشدة والذي من شأنه أن يمنحه 38 ناخباً آخر.

ومع ذلك ما زال منافسه الديمقراطي في الطليعة. وعند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش كان قد حصل على على 223 ناخبا. وتحدثت "فوكس" عن فوزه في ولاية أريزونا.

ويتطلب الفوز في الانتخابات الرئاسية اصوات 270 من كبار الناخبين.

وتشهد هذه الانتخابات أكبر منافسة في اقتراع رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.

ويفترض أن تحسم نتيجة الاقتراع الآن ولايات الوسط ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن. كما يمكن أن تغير كارولاينا الشمالية مسار الاقتراع.

وحتى قبل انتهاء فرز الأصوات الذي قد يستغرق أياما في بعض الولايات بسبب التصويت بالبريد ، أكد كل من المرشحين أنه في طريقه إلى الفوز.

"تباعد اجتماعي"

 

وخلال اليوم اصطف الناخبون، الذين وضع كثيرون منهم الكمامات وحافظوا على التباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، في طوابير طويلة في أماكن قليلة وكانت الطوابير قصيرة في العديد من الأماكن الأخرى. ولم تكن هناك مؤشرات على اضطرابات أو عنف في مراكز الاقتراع، كما كان يخشى بعض المسؤولين.

وسيقود الفائز، الذي قد لا يتم تحديده لأيام، دولة مثقلة بتداعيات جائحة كورونا التي أودت بحياة ما يربو على 231 ألفا وتركت ملايين العاطلين عن العمل، فضلا عن التوتر العرقي والاستقطاب السياسي الذي تفاقم خلال حملة انتخابية محتدمة.

وذكر ثلث الناخبين أن الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم عند اتخاذ قرار بشأن اختيارهم لمنصب الرئيس بينما قال اثنان من كل 10 ناخبين إن جائحة كوفيد-19 هي القضية الأهم، بحسب استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه مركز إديسون للأبحاث.

وفي استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، قال أربعة من كل عشرة ناخبين إنهم يعتقدون أن جهود احتواء الفيروس تسير "بشكل سيء للغاية". وفي ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا، وهما من الولايات التي قد تحدد نتيجة الانتخابات، قال خمسة من كل عشرة ناخبين إن أسلوب التعامل مع الوباء كان يسير "بشكل سيئ إلى حد ما أو للغاية".

ووجد الاستطلاع أن تسعة من كل عشرة ناخبين قرروا بالفعل لمن سيصوتون قبل أكتوبر تشرين الأول، وقال تسعة من كل عشرة ناخبين إنهم واثقون من أن فرز الأصوات سيتم بشكل سليم في ولايتهم.

وخلص الاستطلاع إلى مؤشرات على أن ترامب يفقد الدعم وسط قاعدة مؤيديه الأساسية في جورجيا وفرجينيا.

ووضع بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، أسلوب تعامل ترامب مع الوباء في صميم حملته وتقدم على الرئيس الجمهوري باستمرار في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد.

وبدا أن بايدن (77 عاما) لديه مسارات متعددة لتحقيق النصر في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز في كل ولاية على حدة. ويلزم ما لا يقل عن 270 صوتا في المجمع الانتخابي لتحقيق الفوز.

وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (74 عاما) ينافس بقوة في عدد من الولايات الحاسمة لدرجة أنه قد يكرر سيناريو عام 2016 عندما هزم الديمقراطية هيلاري كلينتون رغم خسارته التصويت الشعبي بفارق نحو ثلاثة ملايين صوت.

وقال بايدن للصحفيين في ولايته ديلاوير "أنا متفائل" بعد أن ظهر في وقت سابق في ولاية بنسلفانيا المحورية.

وقبيل يوم الانتخابات، كان ما يزيد قليلا على 100 مليون أميركي صوتوا مبكرا بالفعل إما شخصيا أو عن طريق البريد، وفقا لمشروع الانتخابات الأميركية في جامعة فلوريدا، فيما يرجع إلى مخاوف من ازدحام مراكز الاقتراع خلال جائحة كورونا وكذلك إلى الحماس الشديد.

وحطم إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم الأرقام القياسية ودفع بعض الخبراء إلى توقع أعلى معدلات للتصويت منذ عام 1908. وقد يصل إجمالي الأصوات إلى 160 مليونا ليتجاوز كثيرا رقم عام 2016 البالغ 138 مليونا.

وتحسبا لاحتجاجات محتملة، أغلقت السلطات بعض المباني والمتاجر في مدن منها واشنطن ولوس أنجليس ونيويورك. وأقامت السلطات الاتحادية سياجا جديدا حول محيط البيت الأبيض.

أ ف ب + رويترز