تابع برشلونة الإسباني تألقه في مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بفوز ثالث تواليا عندما تغلب على ضيفه دينامو كييف الأوكراني 2-1، فيما مني كل من مانشستر يونايتد الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي الوصيف بخسارة مفاجئة أمام مضيفيهما باشاك شهير التركي ولايبزيغ الألماني بالنتيجة ذاتها الأربعاء في الجولة الثالثة.

على ملعب كامب نو في برشلونة، عانى الفريق الكاتالوني أمام ضيفه المنقوص من العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب الاصابة بفيروس كورونا المستجد، ويدين بفوزه إلى قائده الارجنتيني ليونيل ميسي (7) وجيرار بيكيه (65) صاحبي هدفي الفوز، وتألق حارس مرماه الالماني مارك أندريه تير شتيغن العائد للتو من عملية جراحية في ركبته أجراها في آب/أغسطس الماضي، حيث تصدى لمحاولات أوكرانية عدة قبل أن تستقبل شباكه هدفا لفيكتور تسيغانكوف (75).

وهو الهدف الرابع لميسي المتوج ست مرات بجائزة الكرة الذهبية هذا الموسم في جميع المسابقات وأتت جميعها من ركلات جزاء.

وقال المدرب الهولندي لبرشلونة رونالد كومان بعد اللقاء "نحن سعداء لأننا فزنا، ولكن علينا أن نلعب أفضل من اليوم. علينا أن نتحسّن، لاسيما عندما لا تكون الكرة بحوزتنا، حيث أننا لم نلعب جيدًا في هذه الحالات".

ورفع برشلونة رصيده الى تسع نقاط في الصدارة مقابل ست نقاط لمطارده المباشر يوفنتوس العائد الى سكة الانتصارات بفوزه الكبير على مضيفه فيرينسفاروش المجري 4-1 على ملعب "بوشكاش ارينا" في بودابست.

وسجل الاسباني ألفارو موراتا ثنائية (7 و60) والارجنتيني البديل باولو ديبالا (72) والجورجي لاشا دفالي (81 خطأ في مرمى فريقه) أهداف الضيوف، فيما أحرز العاجي فرانك بولي هدف اصحاب الارض (90).

وشهدت المباراة عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى المسابقة القارية، إثر غياب لأربع مباريات في جميع المسابقات بسبب إصابته بفيروس "كوفيد-19"، بينها لقاء الأسبوع الماضي في تورينو ضد الغريم السابق برشلونة ونجمه ميسي.

 سقوط مفاجئ ليونايتد وسان جيرمان 

وألحق باشاك شهير الهزيمة القارية الاولى بمانشستر يونايتد هذا الموسم محققًا باكورة انتصاراته في المسابقة العريقة عندما تغلب عليه 2-1، فيما ثأر لايبزيغ من ضيفه سان جيرمان الوصيف وتفوق عليه بالنتيجة ذاتها في إعادة لنصف نهائي الموسم الماضي.

وبقي يونايتد في الصدارة برصيد ست نقاط أسوة بلايبزيغ الثاني، فيما تجمد رصيد سان جيرمان عند 3 نقاط في المركز الثالث امام باشاك شهير.

في المباراة الاولى، سجل الفرنسي أنطوني مارسيال (43) هدف يونايتد، فيما أحرز السنغالي ديمبا با (13) والبوسني ادين فيشكا (40) هدفي أصحاب الارض.

وكان يونايتد استهل مشواره في البطولة بطريقة مثالية بفوزه على سان جرمان خارج قواعده (2-1)، قبل أن يسحق في الثانية ضيفه لايبزيغ بخماسية نظيفة.

في المقابل، حقق باشاك شهير فوزا تاريخيا هو الأول له في المسابقة القارية العريقة التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه بعد خسارتيه في أول جولتين.

وقال المدرب النروجي ليونايتد اولي غونار سولسكاير "لم يكن الاداء جيدًا بما فيه الكفاية أمام فريق عمل جاهدًا وركض وتفوق علينا في المرتدات مرات عدة".

وتابع "في الهدف الاول، لعبنا ركنية قصيرة ونسينا رجلا في المقدمة وحده. هذا أمر لا يُغتفر".

وثأر لايبزيغ من سان جيرمان ووضعه ليضعه في موقع لا يحسد عليه ويزيد الضغط على مدربه الالماني توماس توخل.

وافتتح الارجنتيني أنخل دي ماريا التسجيل للضيوف (6) لكنه أهدر ركلة جزاء (16)، قبل أن يسجل لايبزيغ هدفين عبر الفرنسي كريستوفر نكونكو (42) والسويدي ايميل فورسبرغ (57 من ركلة جزاء).

وكان سان جرمان تفوق على لايبزيغ 3-صفر في نصف نهائي الموسم الماضي في لشبونة في طريقه الى النهائي حيث خسر امام بايرن ميونيخ الالماني (صفر-1).

ولعب سان جيرمان المباراة بغياب ثلاثي المقدمة البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والارجنتيني ماورو ايكاردي بسبب الاصابة، حيث دفع توخل بالاسباني بابلو سارابيا والايطالي مويز كين المتألق في الفترة الاخيرة.

وغاب ايضًا الإيطالي ماركو فيراتي والألماني يوليان دراكسلر والإسباني خوان برنات.

 ثنائية لفيرنر والنصيري 

وفي المجموعة الخامسة، تابع تشلسي الانكليزي صحوته وحقق فوزه الثاني تواليا عندما تغلب على ضيفه رين الفرنسي 3-صفر، وحذا حذوه اشبيلية الاسباني بعدما أنقذه مهاجمه الدولي المغربي يوسف النصيري من فخ ضيفه كراسنودار الروسي بثنائية قلبت تخلفه 1-2 الى فوز 3-2.

وفرض المهاجم الدولي الألماني تيمو فيرنر نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية من ركلتي جزاء في الدقيقتين العاشرة و41، وأضاف تامي أبراهام الثالث في الدقيقة 50.

ولعب رين بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 40 لطرد مدافعه البرازيلي هنريكي دالبير لتسببه في ركلتي الجزاء فخرج بإنذارين.

وخاض تشلسي المباراة في غياب لاعب وسطه الالماني الواعد كاي هافيرتس بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقاد النصيري فريقه اشبيلية بعشرة لاعبين الى قلب الطاولة على مضيفه كراسنودار بتسجيله ثنائية في ثلاث دقائق.

وضرب الفريق الروسي بقوة في بداية المباراة وسجل هدفين مبكرين الاول عبر شابي سليمانوف (17) والسويدي ماركوس بيرغ (21 من ركلة جزاء).

وقلص الدولي الكرواتي السابق إيفان راكيتيتش الفارق بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من جوان جوردان (41).

وتلقى اشبيلية ضربة موجعة بطرد قائده خيسوس نافاس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.

ودفع المدرب جولن لوبيتيغي بالمهاجمين النصيري والبرازيلي فرناندو مكان جوردان والمغربي الأصل منير الحدادي، فنجح الأول في إدراك التعادل بعد تسع دقائق من نزوله (69)، ثم سجل هدف الفوز بعد ثلاث دقائق (72).

 وثنائية لهالاند أيضا 

وقاد المهاجم الدولي النروجي الواعد إرلينغ هالاند (20 عاما) فريقه بوروسيا دورتموند الالماني إلى فوز كبير على مضيفه كلوب بروج البلجيكي بثلاثية نظيفة كان نصيبه منها ثنائية في الدقيقتين 18 و32، رافعا غلته التهديفية في المسابقة الى 14 هدفا في 11 مباراة، بعدما افتتح الدولي البلجيكي ثورغان هازار التسجيل في الدقيقة 14.

وهو الهدف الـ26 لهالاند في 28 مباراة مع دورتموند منذ انتقاله الى صفوفه في كانون الثاني/يناير الماضي قادما من سالزبورغ النمسوي.

وواصل الفريق الألماني صحوته بعد خسارته أمام مضيفه لاتسيو 1-3 في الجولة الأولى، وحقق فوزه الثاني تواليا منتزعا صدارة المجموعة السادسة برصيد ست نقاط، فيما مني كلوب بروج بخسارته الأولى مقابل فوز وتعادل فتراجع إلى المركز الثالث برصيد أربع نقاط.

وفي المجموعة ذاتها، عاد لاتسيو الإيطالي المنقوص من العديد من العناصر الاساسية بسبب فيروس كورونا المستجد بتعادل ثمين من أرض مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-1.

وكان زينيت في طريقه لتحقيق فوزه الأول في دور المجموعات عندما تقدم بهدف رائع لالكسندر ايروخين بتسديدة "على الطاير" بيمناه من مسافة قريبة اثر رأسية من القائد لأرايم دزيوبا (32).

لكن البديل الاكوادوري فيليبي كايسيدو نجح في إدراك التعادل بتسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة إثر تمريرة من فرانشيسكو أتشيربي أسكنها على يمين الحارس ميخائيل كيرجاكوف (82).

أ ف ب