لقي ما لا يقل عن ثمانية حتفهم جراء العاصفة إيتا التي ضربت أميركا الوسطى مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات عارمة لتتحول شوارع المدن إلى قنوات مياه يصل منسوبها إلى الخصر وتتقطع السبل بالعشرات.

وفي لقطات تلفزيونية وصور تم بثها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت عائلات تخوض في المياه بشوارع مدينة سان بيدرو سولا في شمال هندوراس، بينما غمرت المياه تقريبا السيارات في أجزاء من مدينة سان بيدرو كارشا في وسط غواتيمالا.

وقال رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز لتلفزيون (إتش.سي.إتش) "الوضع خطير وصادم ويتعين التعامل معه بشكل احترافي وسريع" مشيرا إلى تقارير عن أشخاص تقطعت بهم السبل في مناطق نائية أو حوصروا على أسطح المنازل التي أغرقتها المياه.

أضاف هيرنانديز أن الدمار والخراب حل في "الغالبية العظمى" من مناطق البلاد موضحا أن السلطات سترسل زوارق سريعة وطائرات هليكوبتر لإنقاذ الناس في المناطق التي يتعذر الوصول إليها.

وبحلول صباح الخميس، أكدت السلطات مقتل ستة على الأقل، أربعة منهم في جواتيمالا واثنان في هندوراس. كما أفادت وسائل إعلام في نيكاراغوا أن اثنين من عمال المناجم لقيا حتفهما في انهيار طيني. ولم تعلق السلطات على التقرير.

ولا يزال الغموض يلف مصير عشرات الصيادين الذين تقطعت بهم السبل قبالة سواحل هندوراس يوم الثلاثاء.

وضربت إيتا، وهي واحدة من أقوى العواصف التي تجتاح أميركا الوسطى منذ سنوات، نيكاراغوا، عندما كانت إعصارا من الفئة الرابعة، مصحوبة برياح سرعتها 241 كيلومترا في الساعة قبل أن تضعف وهي تتجه نحو اليابسة وصوب هندوراس المجاورة.

وبحلول صباح الخميس، تحولت إيتا إلى منخفض استوائي يتحرك في اتجاه الشمال الغربي عبر هندوراس، بسرعة 14 كيلومترا في الساعة حسبما قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير. واستمرت الأمطار الغزيرة. وانخفضت السرعة القصوى للرياح إلى 48 كيلومترا في الساعة.

وفي مناطق شاسعة من نيكاراغوا وهندوراس وغواتيمالا وكوستاريكا، دمرت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة المنازل والطرق والجسور، مما اضطر الآلاف إلى الاحتماء بالملاجئ.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن من المتوقع أن تعود إيتا إلى البحر وتستعيد قوتها كعاصفة استوائية، لتصل إلى كوبا وجنوب فلوريدا في مطلع الأسبوع المقبل.

رويترز