أعلن مسؤولون روس الجمعة، أن مشكلات في الأيض والتهاب البنكرياس، كانت وراء مرض معارض الكرملين البارز أليكسي نافالني في آب/أغسطس، مستبعدين ما توصلت له مختبرات أوروبية عن تعرضه للتسميم.

وكان المعارض البالغ 44 عاما، قد انهار خلال رحلة جوية من سيبيريا إلى موسكو، ونقل للمعالجة في ألمانيا حيث توصل خبراء إلى أنه تعرض للتسميم بغاز أعصاب تم تطويره في الحقبة السوفياتية.

وقالت وزارة الداخلية فرع سيبيريا، إن الأطباء الذين عالجوا نافالني ليومين قبل نقله إلى برلين، أكدوا تشخيصهم لمرضه وهو "اضطراب التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، والتهاب البنكرياس المزمن".

وأضافت الوزارة في بيان، أن "تشخيص ’التسميم’ ... لم يتم تأكيده".

وأكد فرع الوزارة، أنه لم يتم رصد أي مواد سامة على ملابس نافالني، أو أي أشياء جمعت من فندقه، أو مقهى المطار في سيبيريا، حيث شوهد قبل الرحلة.

وكان الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على مسؤولين روس على خلفية التسميم، معتبرا أن الهجوم بغاز نوفيتشوك ما كان ليحدث من دون تواطؤ جهاز الأمن الفيدرالي، ووزارة الدفاع، والمكتب التنفيذي لبوتين.

ويقول نافالني، إن الرئيس فلاديمير بوتين مسؤول شخصيا عن تسميمه، فيما رفض الكرملين كافة الاتهامات.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الأجنبية الروسي، سيرغي ناريشكين، في وقت سابق الجمعة، إن دولا في حلف شمال الأطلسي خططت لاستخدام زعيم للمعارضة الروسية بمثابة "ضحية" للإبقاء على جو الاحتجاج في البلاد.

ورد نافالني على تويتر قائلا إنه من "المستغرب" أن بيان وزارة الداخلية ومقابلة ناريشكين على التلفزيون الحكومي نشرا في نفس اليوم.

وكتب نافالني "يبدو أن دول حلف الأطلسي أقنعتني لاتباع حمية قاتلة".

والخميس، داهمت الشرطة مكاتب صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه نافالني في موسكو، وأزالت معدات، ووجهت التهمة لأحد مساعديه هو إيفان جدانوف بازدراء المحكمة.

والتهمة تتعلق على الأرجح، بقضية تشهير كسبها المقرب من الكرملين يفغيني بريغوجين، الذي تسعى شركته المختصة بتقديم الطعام، للحصول على تعويضات بقيمة 29 مليون روبل (373.88 ألف دولار) من كل من نافالني وحليفه ليوبوف سوبول وصندوق مكافحة الفساد.

وتعهد نافالني بالعودة إلى روسيا، بعد أن يتعافى كليا في ألمانيا.

أ ف ب