يعقد الرئيس المنتخب جو بايدن الاثنين، اجتماعا لفريق عمل يختص بالتصدي لفيروس كورونا المستجد، وذلك لتدارس المشكلة الأولى التي تواجهه عندما يتولى منصبه في كانون الثاني/يناير المقبل، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس دونالد ترامب عدة مناورات للاحتفاظ بمنصبه ليس أمامها فرصة تذكر.

ومن المقرر أن يجتمع بايدن بمجلس استشاري على رأسه كبير الأطباء السابق فيفيك ميرفي ورئيس إدارة الأغذية والعقاقير ديفيد كيسلر وذلك لبحث أفضل السبل لاحتواء الجائحة التي تسببت في وفاة أكثر من 237 ألف أميركي حتى الآن.

وبعد ذلك يلقي بايدن الديمقراطي الذي كان نائبا للرئيس الأميركي السابق تصريحات في ويلمنجتون بولاية ديلاوير فيما يتعلق بخططه للتصدي لمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس وتنشيط الاقتصاد.

وكان بايدن قد قضى جانبا كبيرا من حملة الدعاية الانتخابية في انتقاد أسلوب ترامب في مواجهة الأزمات وتعهد بالاسترشاد بآراء العلماء في قراراته.

أما ترامب فكثيرا ما تصادم مع كبار المسؤولين عن الصحة بسبب الجائحة.

ومن المقرر أن يلتقي مايك بنس نائب الرئيس الأميركي بفريق العمل المختص بالفيروس في البيت الأبيض الاثنين للمرة الأولى منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر.

ويوم السبت فاز بايدن بالرئاسة بعد 4 أيام من الانتخابات بتجاوزه العدد المطلوب من أصوات المجمع الانتخابي وهو 270 صوتا للوصول إلى البيت الأبيض، وفاز على ترامب بأكثر من 4 ملايين صوت في التصويت الشعبي ليصبح ترامب أول رئيس يخسر فرصة إعادة انتخابه منذ 1992.

ولم يسلم ترامب بالهزيمة بل رفع سلسلة من الدعاوى القانونية زاعما حدوث تزوير في الانتخابات دون أن يقدم أي دليل على ذلك.

وقال مسؤولون في الولايات إنه لا علم لهم بأي مخالفات ذات بال.

وليس من المقرر أن يشارك ترامب في فعاليات علنية الاثنين كما أنه لم يتحدث علنا منذ يوم الخميس.

وقال المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية تيم ميرتو، إن الرئيس ينوي عقد لقاءات جماهيرية لحشد الدعم لمعركة الطعن في نتيجة الانتخابات.

ويواصل مستشارو بايدن مسيرة الاستعداد كما أنهم يبحثون في أمر المرشحين لتولي المناصب الكبرى في الحكومة، إلا أن الفترة الانتقالية لا يمكن أن تبدأ بجدية إلا بعد أن تعلن إدارة الخدمات العامة الأميركية المشرفة على الممتلكات الاتحادية اسم الفائز.

ولم تعط إميلي ميرفي التي عينها ترامب لإدارة هذه الوكالة الإذن ببدء الفترة الانتقالية.

وإلى أن يحدث ذلك يمكن للوكالة أن تستمر في توفير مكاتب وأجهزة كمبيوتر لفريق بايدن وكذلك التحريات اللازمة للموافقات الأمنية غير أن العاملين بفريق بايدن لا يمكنهم دخول الوكالات الاتحادية أو الحصول على أموال اتحادية مخصصة للفترة الانتقالية.

ودعت حملة بايدن الوكالة الأحد للتحرك.

وقال متحدث باسم بايدن الأحد، إن مستشاري الرعاية الصحية لبايدن أجروا محادثات مع المسؤولين التنفيذيين لصناعة الأدوية في برنامج للحكومة الأميركية للتعجيل بالتوصل لعلاج محتمل لمرض كوفيد-19.

وفي ظل إدارة ترامب، أبرم برنامج (وارب سبيد) ​اتفاقات مع العديد من شركات صناعة الأدوية في محاولة للمساعدة في تعجيل البحث عن علاجات فعالة للمرض وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.

ويشير إحصاء لرويترز إلى أن عدد حالات الوفاة جراء كوفيد-19 في الولايات المتحدة تجاوز 237 ألف حالة مع تسجيل أكثر من 10 ملايين حالة إصابة حتى الآن منذ بدء تفشي المرض.

وقال المتحدث باسم بايدن، أندور بيتس في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني "كما قلنا سابقا في أيلول/ سبتمبر أنه نظرا لالتزام الرئيس المنتخب جو بايدن تماما بالمساعدة في تطوير لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا بأسرع ما يمكن فقد تلقى مستشارو الحملة الطبيون إحاطة إعلامية من الشركات التي تعمل على إنتاج اللقاحات حتى تتم إحاطتهم علما بهذه العملية".

وتعهد بايدن "بالاستماع إلى العلم" مع دعوة خطته الخاصة بفيروس كورونا إلى زيادة الاختبارات وتتبع جهات المخالطة ووعد بتعيين مسؤول مهمته الإشراف على خطوط توريد المعدات الحيوية.

وكان وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار قد قال في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر بأن من المرجح أن يكون لدى الولايات المتحدة ما يكفي من لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة لتطعيم الأميركيين الأكثر عرضة للخطر بحلول نهاية 2020.

وقالت بلومبرغ إن مستشاري بايدن أوضحوا في محادثاتهم لمسؤولي شركات الأدوية عدم حرص إدارة بايدن على إجراء تغييرات في برنامج (وارب سبيد) تؤدي إلى تعطيل مساعي الحصول على أدوية ولقاحات جديدة في السوق.

رويترز