بدأ الناخبون والناخبات صباح الثلاثاء، بالتوافد إلى مراكز الاقتراع في جميع محافظات المملكة؛ لاختيار أعضاء مجلس النواب التاسع عشر.

مراسلو "المملكة"، في جميع المحافظات، تابعوا عمليات الاقتراع، وتوافد الناخبين إلى مراكز الاقتراع، مشيرين إلى أن إجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب داخل مراكز الاقتراع مشددة.

وأشاروا إلى أنّ رجال الأمن العام حضروا أمام مراكز الاقتراع؛ لمنع أي ناخب من الدخول إلى التصويت دون ارتداء الكمامة، وإلزامهم بالتباعد الجسدي؛ تطبيقا لأوامر الدفاع.

ورصد مراسلو "المملكة" "زوال الحبر عن إصبع بعض المقترعين بعد استكماله عملية الاقتراع"، حيث "شوهد شخص حاول الاقتراع مرة أخرى بعد أن اختفى الحبر عن إصبعه".

وبعد مضي 7 ساعات من أصل 12 مقررة للاقتراع، أدلى نحو 764 ألف ناخب، يمثلون قرابة 16.49% من عدد من يحق لهم التصويت.

ورصد مراسلون أيضا "حالات أظهرت عدم طلب القائمين على عملية الاقتراع من الناخبين إنزال الكمامة؛ للتأكد من الوجه والهوية الشخصية".

ورصدوا أيضا تجمهرات مواطنين في المحال التجارية والأسواق؛ لشراء المستلزمات قبل الحظر الشامل الذي يبدأ الساعة 10 من مساء الثلاثاء، حتى صباح الأحد 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وخلال عملية الاقتراع، رصد مراسلون محاولة ناخبين التنقل من صندوق لآخر دون علمهم برقم الصندوق، ويتم التحقيق من هويتهم، من خلال المعنيين من موظفي الهيئة المستقلة للانتخاب.

وتابعوا، أن مشكلة واجهت كبار السن؛ لعدم توفر آلية مناسبة لدى اللجان لتوجيه الناخب.

وفي مراكز اقتراع ضمن الدائرة الأولى في العاصمة عمّان، رصد مراسل "المملكة" داخل مراكز اقتراع "مدرسة أبو عبيدة، مدرسة سعد بن أبي وقاص، مدرسة الزبيدية، مدرسة نايفة"، في منطقة الهاشمي الشمالي، تعطل الماسح الضوئي في بعض قراءات الإثبات الشخصي؛ مما يضطر اللجان إلى "مسك الهوية باليد" وإدخال الرقم الوطني يدويا.

"وفي مدرسة نديم الملاح الأساسية للبنين، في لواء وادي السير، وفرت الهيئة، مقاعد لكبار السن غير القادرين على السير لإيصاله لغرفة الاقتراع"، حسب مراسل "المملكة".

وتقام الانتخابات النيابية العام الحالي، في وقت يعاني الأردن فيه من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث وصلت الحالات منذ انتشار الجائحة في الأردن لأكثر من 100 ألف إصابة.

واستمر التصويت حتى الساعة التاسعة مساء، إذ يحق لـ4 ملايين، و640 ألف ناخب، من أصل 10 ملايين عدد سكان البلاد التصويت.

ويتنافس 1674 مرشحا، بينهم 360 سيدة على مقاعد مجلس النواب الـ130 التي خصص 15 مقعدا منها للنساء، بحسب قانون الانتخاب.

وأضاف المراسلون، أن العاملين في الهيئة، والمتطوعين يتابعون داخل مراكز الاقتراع حركة المواطنين، ومتابعة إجراءات السلامة العامة "التباعد الجسدي، وارتداء الكمامة".

"العاملون في الهيئة شددوا على إجراءات دخول وخروج أي مقترع، دون لمس أي شخص، أو أي أداة موجودة في غرفة الاقتراع والفرز"، بحسب ما رصدته "المملكة"، حيث يقدّم الناخب الهوية الشخصية لفحصها عبر القارئ الإلكتروني دون لمسها من أي موظف، ثم أخذ كتيب الاقتراع، والذهاب إلى المعزل ومعه قلم خاص من الهيئة، يستخدم مرة واحدة فقط ويختار اسم قائمة واحدة، ويختار منها المرشح/ المرشحين الذين انتخبهم، ويضع الكتيب في صندوق الاقتراع، وبعد ذلك ينزع قفازات اليد، ويسقط ورقة الاقتراع في الصندوق، ثم يقطر الحبر تقطيرا على الإصبع".

ولفتوا النظر إلى أن رجال الأمن العام موجودون بكثافة داخل مراكز الاقتراع وخارجها ؛ لتأمين سير العملية الانتخابية، وتطبيق أوامر الدفاع مع المخالفين لها.

مراسلو "المملكة"، قالوا، إن هناك تجمعات أمام بعض مراكز الاقتراع لداعمين لمرشحين غير ملتزمين بإجراءات السلامة العامة.

مراسل "المملكة" في الطفيلة تحدث عن اكتظاظ وتجمهر شديد أمام أحد مراكز الاقتراع في محافظة الطفيلة بدون التزام بأدنى إجراءات السلامة سواء من لبس الكمامة أو التباعد الاجتماعي، إضافة إلى مناوشات بين مؤازري المرشحين في الطفيلة.

وحسب الهيئة المستقلة للانتخاب، نسبة المشاركة حتى كتابة التقرير في مناطق بدو الجنوب 43%، وهي العُليا على مستوى المملكة.

المستقلة للانتخاب، نشرت عبر موقعها الإلكتروني الأسماء النهائية للقوائم الانتخابية للمرشحين، حيث بلغ عدد القوائم الانتخابية النهائية 294 قائمة، وعدد المرشحين داخل هذه القوائم 1674 مرشحا، منهم 1314 من الذكور، و360 من الإناث، فيما بلغ عدد المنسحبين من الانتخابات النيابية 34 مرشحا.

وحسب مصدر أمني، قال لـ "المملكة"، إنه تتم متابعة الملاحظات التي ترد من الجميع حول التجمعات التي تحصل أمام بعض المراكز، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة العامة.

وأضاف، أنه تم التعامل مع ملاحظات، واتخذت إجراءات، خاصة المتعلقة بالتجمعات.

وانتشر 53 ألف عنصر أمني في عموم محافظات المملكة؛ لضمان أمن  العملية الانتخابية في 1880 مركز اقتراع، وفق ضوابط صحية موضوعة لمواجهة فيروس كورونا.

وتعود آخر انتخابات نيابية نظمتها البلاد إلى أيلول/سبتمبر 2016، حيث تجرى الانتخابات النيابية مرة واحدة كل 4 سنوات في الأردن، ويحق لكل مواطن أردني أتم الثامنة عشرة المشاركة فيها.

المملكة