أدانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت عبر الفيديو، الاستخدام المتزايد للألغام والعبوات الناسفة ضد المدنيين في ليبيا.

وقالت بنسودة: "تلقينا معلومات ذات مصداقية تشير إلى استخدام متزايد للألغام والعبوات الناسفة المصنّعة يدوياً ضد المدنيين"، في حين تجري أجهزة المحكمة تحقيقات في انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا.

وأشارت المدعية العامة إلى أن هذه "المعطيات تكشّفت بعد انسحاب قوات من طرابلس والمناطق المجاورة"، في اتّهام مبطّن لقوات المشير خلفية حفتر، المعارض لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس.

وفي تشرين الأول/أكتوبر اتّفق طرفا النزاع في ليبيا على وقف إطلاق النار وباشرا مطلع الأسبوع الحالي محادثات سياسية في تونس برعاية الأمم المتحدة ترمي إلى تشكيل حكومة وحدة جديدة وتنظيم انتخابات.

وتحدّثت بنسودة عن تقارير تفيد بـ"زرع ألغام وعقوبات ناسفة مصنّعة يدويّا في مرائب ومطابخ وغرف نوم منازل مدنيين".

قالت إنّ "كثراً من المدنيين الذين عادوا إلى منازلهم التي غادروها هرباً من المعارك سقطوا بين قتيل وجريح لأنّ منازلهم كانت مفخّخة"، وقد ذكّرت المدعية العامة بأنّ استخدام الألغام ضدّ المدنيين يعدّ "جريمة" وفق القانون الدولي.

أ ف ب