بحث وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، والسفير الأميركي لدى الأردن هنري ووستر، ومديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية شيري كارلين، الخميس، سبل الدعم الأميركي للقطاع الصحي في الأردن والاستجابة المشتركة لجائحة فيروس كورونا المستجد.

وأشاد عبيدات خلال المباحثات التي جرت عبر تقنية الاتصال المرئي بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للأردن في السنوات الماضية خاصة ما يتعلق ببرامج صحة المرأة والطفل والتغذية، ودعم النظم الصحية والصحة الإنجابية، وشكر الوزير حكومة الولايات المتحدة الأميركية على هذا الدعم.

وبحسب بيان صحفي للوزارة، استعرض عبيدات مع السفير الأميركي بحضور أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة وائل هياجنة الواقع الوبائي في الأردن، وسبل التعاون مع الجانب الأميركي في التصدي للجائحة في الأردني.

واتفق الجانبان على الاستمرار في دعم الجانب الأميركي للقطاع الصحي الأردني من خلال زيادة قدرات المستشفيات ومتابعة مرضى الفيروس ومخالطيهم والمساعدة في زيادة الفحوصات المخبرية لمرضى كوفيد -19 ومخالطيهم.

من جهته، أشار السفير الأميركي إلى أن "أزمة فيروس كورونا أكدت أهمية الشراكة بين الأردن وأميركا منذ بدء الجائحة، حيث وقفت الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب وزارة الصحة في دعم الخطة الوطنية للاستجابة لفيروس كورونا في الأردن، من تجهيز المستشفيات، وتدريب الكوادر الطبية في الخطوط الأمامية، وجمع البيانات الوبائية.

وقال "جائحة كوفيد -19 أكثر من مجرد أزمة صحية عامة، إنها أزمة اقتصادية. أنا متفائل بأن الأردن سيتكيف، وستبقى الولايات المتحدة ملتزمة بتعافي الأردن واستقراره".

بدورها، قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "في حين أن مسار المرض الحالي في الأردن يمثل مصدر قلق، حيث يؤثر على العديد من جوانب الاقتصاد وحياتنا، فإن استجابة الحكومة الأميركية تتجاوز قطاع الصحة. لقد أنشأنا استجابة سريعة لمساعدة المشاريع الصغيرة على البقاء. وندعم مع شركائنا في الحكومة والقطاع الخاص، التعلم عبر الإنترنت، والتعلم عن بعد لمساعدة جميع الأطفال للوصول إلى التعليم في هذا الوقت الصعب، ونعمل على ضمان استمرار إمدادات المياه في الأردن، وإمكانية الحصول على مياه نظيفة. نحن فخورون بشراكتنا مع الأردن، ونتطلع قدماً إلى تعاوننا المستمر".

الولايات المتحدة قدمت في العشرين عاماً الماضية أكثر من1.8 مليار دولار من المساعدات الصحية، وساهمت في بناء البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية المتميز في الأردن الذي ساعد آلاف الأردنيين على التعافي من جائحة كورونا. وتبلغ المساعدة الأميركية للاستجابة لجائحة كورونا في الأردن نحو 35.4 مليون دولار، بما في ذلك 8 ملايين دولار لمساعدة السكان الأكثر تأثراً في الأردن، وتحسين قدرة البلد في إجراء الفحوصات، التي أثبتت أنها حيوية للاستجابة الوطنية الأردنية.

بترا