يملك قائد منتخب إسبانيا لكرة القدم، سيرخيو راموس، فرصة الانفراد بالرقم القياسي لأكبر عدد من المباريات الدولية على الصعيد الأوروبي، بحال مشاركته في مواجهة سويسرا السبت، ضمن دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، قبل استهداف الرقم القياسي المطلق للمصري أحمد حسن.

وكان مدافع ريال مدريد عادل الرقم الأوروبي المسجل باسم الحارس الايطالي جانلويجي بوفون (176 مباراة دولية)، بعد مشاركته الأربعاء احتياطياً، في مباراة ودية لمنتخبه الوطني ضد هولندا انتهت بالتعادل (1-1).

وبات راموس (34 عاماً) على بعد 8 مباريات من معادلة الرقم القياسي العالمي المسجّل باسم "العميد" المصري المعتزل أحمد حسن، صاحب 184 مباراة دولية.

ويستعد راموس لخوض مواجهتي إسبانيا المهمتين ضد سويسرا وألمانيا في دوري الأمم الأوروبية.

وخاض راموس باكورة مبارياته الدولية عام 2005، عندما كان في الثامنة عشرة من عمره ضد الصين تحت إشراف المدرب الراحل لويس أراغونيس، ثم ساهم بشكل كبير في إحراز منتخب بلاده كأس أوروبا عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، إلى جانب رموز مثل تشافي وأندريس إينيستا أو إيكر كاسياس الذي تخلى له عن شارة القائد في 2016.

ومذذاك الوقت، أصبح عنصرا رئيسا في تشكيلة "لا روخا"، برغم التبديلات الطارئة على الجهاز الفني، من فيسنتي دل بوسكي إلى لويس إنريكي، مرورا بخولن لوبيتيغي وروبرت مورينو.

وشرح مدرب المنتخب إنريكي بعد المباراة ضد هولندا التي شارك المدافع-الهداف في الدقيقة 86 بدلا من إينيغو مارتينيس، سبب الدفع به في الدقائق الأخيرة بقوله "كان الأمر بمثابة عرفان بالجميل... وأيضا الاعتناء باللاعب الأكثر تمثيلا لمنتخب إسبانيا ويتابع تكديس المباريات الدولية".

وتابع مشيدا بلاعب إشبيلية السابق "سيرخيو لاعب فريد من نوعه، إنه على مستوى آخر. إحصائياته جديرة فقط باللاعبين المميزين جداً".

ومن المتوقع أن يحظى راموس بدور إضافي خلال مواجهة سويسرا الخميس، في محاولة إسبانيا لبلوغ الأدوار النهائية من المسابقة القارية الحديثة التي حلّت بدلا من المباريات الدولية الودية.

وللمفارقة، فإن راموس يُعد ثامن أفضل هداف في تاريخ المنتخب الإسباني رغم المركز الذي يشغله، وقد زار الشباك 23 مرة على الصعيد الدولي.

مطاردة "العميد"

قبل معادلته رقم بوفون الأربعاء، كان صاحب الأهداف الرأسية الحاسمة، قد حطم السنة الماضية الرقم القياسي الإسباني بخوضه مباراة النرويج ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020.

آنذاك خاض مباراته الـ 168 متخطيا الرقم القياسي لزميله السابق في ريال الحارس كاسياس.

ويضع نصب عينيه رقم حسن الذي دافع عن ألوان "الفراعنة" بين 1995 و2012، لكن راموس لا يزال راهنا في المركز السادس وراء حسن، والعماني أحمد كانو (35 عاما) الناشط راهنا (179 مباراة)، والحارس السعودي محمد الدعيع والكويتي بدر المطوع (35 عاما) الناشط راهنا (178)، والمدافع المكسيكي السابق كلاوديو سواريس (177).

وقال عنه مواطنه بابلو سارابيا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، العام الماضي "هو مذهل، مثال يُحتذى به، لاعب رائع قادر على تدريب الآخرين".

وإلى جانب تألقه مع المنتخب الأحمر، يُعدّ راموس ركنا رئيسا مع ريال مدريد، حيث راكم معه الألقاب المحلية والقارية.

وتوّج بـ22 لقبا مع الفريق الملكي، بينها 4 في دوري أبطال أوروبا، وقد سجل أخيرا هدفه الرقم 100 مع ريال، ليصبح المدافع الأكثر نجاعة في تاريخ الليغا.

قال ابن مدينة كاماس في ضاحية إشبيلية رافضا نية الاعتزال "الأرقام القياسية وجدت لتنكسر. لو كنت أعتقد أنني حققت كل أحلامي لاعتزلت اللعب".

من بين أحلامه، الذهاب مع إسبانيا إلى أولمبياد طوكيو 2020 "هذه فكرة جميلة جدا. حدث لا يمكننا رفضه".

ومع مونديال 2022 في الأفق، يبحث راموس أيضا عن الدخول في نادي اللاعبين الذين توجوا بلقب المونديال مرتين، فيما يملك الجوهرة البرازيلية بيليه الرقم القياسي المطلق مع 3 ألقاب.

أ ف ب