بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني الأحد، الجهود المبذولة لتوفير الدعم المالي اللازم لسد العجز المالي الذي تواجهه الوكالة، وضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي. 

واستعرض الصفدي ولازاريني نتائج المشاورات المكثفة والمستمرة مع الشركاء الدوليين، لضمان  التدفق المالي اللازم ومنع انعكاس الأزمة المالية على برامجها ومؤسساتها وموظفيها. 

وفي ما يتعلق بموضوع رواتب موظفي الوكالة، أكد لازاريني التزام الوكالة بدفع كافة المستحقات المالية لموظفي الوكالة عن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في تاريخ لا يتجاوز منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

كما أكد أن الوكالة تبذل كل الجهود الممكنة لمعالجة أزمة التدفق المالي لتلبية كافة الالتزامات المالية بما فيها رواتب الموظفين، وأن الوكالة تعتبر هذا الموضوع أولوية. 

وبحث الصفدي والمفوض العام الاجتماع الذي تقرر عقده هذا الأسبوع لمجموعة ستوكهولم المعنية بشؤون "أونروا" على مستوى كبار المسؤولين لبحث الوضع المالي للوكالة، وخصوصا انعكاساتها على قضية الرواتب، بالإضافة للتحضيرات لاجتماع  المانحين الدوليين المقرر عقدة في بداية العام المقبل بتنظيم من المملكة والسويد. 

وحذر الصفدي من تبعات عدم توفر الدعم المالي اللازم لضمان استمرار تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس. 

وأكد الصفدي ضرورة استمرار "أونروا" في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي إلى حين التوصل لحل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خصوصا القرار 194، وفي سياق حل شامل للصراع ينهي الاحتلال الذي بدأ في العام 1967 على أساس حل الدولتين.

وثمّن لازاريني الجهود الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لحشد الدعم الدولي السياسي والمالي للوكالة. وأكد أهمية الدور الذي تقوم به المملكة بالتعاون مع المجتمع الدولي؛ لضمان توفير الدعم اللازم للوكالة وسد العجز المالي الذي تواجهه.

المملكة