قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة عبر تويتر، الأحد، إنه سيرفع قريبا دعاوى قضائية "كبيرة" تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي هزمه فيها جو بايدن وذلك على الرغم من خسارة حملته معارك قضائية عديدة على النتائج.

ولم يحدد ترامب ما إذا كانت حملته سترفع دعاوى قضائية جديدة لكنه قال عبر تويتر "ستُرفع قريبا قضايانا الكبيرة التي تُظهر عدم دستورية انتخابات 2020 والغضب من أمور حدثت لتغيير النتيجة".

وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن بدا أنه اعترف الأحد للمرة الأولى بفوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قائلا إنه لم يسلم "بأي شيء"، وكرر مزاعمه التي لا أساس لها من الصحة بتزوير التصويت على نطاق واسع.

وكان الديمقراطي بايدن قد فاز على ترامب في سلسلة من الولايات الحاسمة التي كان الرئيس الحالي قد فاز بها في انتخابات عام 2016، كما تفوق نائب الرئيس السابق في التصويت الشعبي في انتخابات هذا الشهر بما يزيد على 5.5 مليون صوت أو 3.6 نقطة مئوية.

وأدلى ترامب بتصريحات متضاربة في سلسلة تغريدات على تويتر. وكتب ترامب اليوم الأحد "لقد فاز لأن الانتخابات زورت"، دون أن يذكر بايدن بالاسم.

وبعدها بنحو ساعة، كتب "لقد فاز فقط في نظر وسائل الإعلام التي تنقل أخبارا كاذبة. أنا لا أسلم بأي شيء! أمامنا طريق طويل لنقطعه. الانتخابات زُورت".

وقال رون كلين، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، على شبكة (إن.بي.سي) الأحد "ما يكتبه دونالد ترامب على تويتر لا يحدد ما إذا كان جو بايدن رئيسا. الشعب الأمريكي فعل ذلك".

ورفعت حملة ترامب دعاوى قانونية تطالب فيها بإلغاء نتائج الانتخابات في عدة ولايات دون أن تحقق نجاحا.

ويقول خبراء قانونيون إنه لا توجد فرصة تذكر أن تغير هذه الدعاوى نتيجة الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وقال مسؤولون عن الانتخابات في الحزبين الديمقراطي والجمهوري إنه لا يوجد دليل على وقوع مخالفات كبيرة.

ولم يغير رفض ترامب الإقرار بالهزيمة حقيقة أن بايدن هو الرئيس المنتخب، لكنه عرقل العملية المعتادة للحكومة للتحضير لإدارة رئاسية جديدة.

ومنع قرار إدارة ترامب، بعدم الاعتراف بفوز بايدن، الرئيس المنتخب وفريقه من التواصل مع الجهات الحكومية والحصول على التمويل اللازم عادة للإدارة القادمة لضمان انتقال سلس.

واحتشد عشرات الألوف من أنصار الرئيس دونالد ترامب في شوارع العاصمة الأميركية السبت لترديد ادعاءاته الباطلة بالتلاعب في نتيجة الانتخابات.

وأمضى بايدن أياما في حالة ترقب مع مستشاريه في دراسة التعيينات الوزارية في إدارته وتلقي مكالمات التهنئة من زعماء العالم ورسم السياسات التي سيتبعها بعد أداء اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني/ يناير.

ومن المتوقع أن يواصل لقاءاته مع مستشاريه الأحد.

وكان بايدن قد حصل على 306 أصوات في المجمع الانتخابي الذي يحدد الرئيس الفائز وفقا لمركز إديسون للأبحاث وهو ما يزيد كثيرا عن الحد المطلوب وهو 270 صوتا.

ومر موكب الرئيس وسط المتظاهرين في طريقه إلى ملعب الجولف الذي يملكه في ولاية فرجينيا ولوح من مقعده الخلفي لهم وهم يرددون الهتافات.

وكانت المسيرة سلمية إلى حد كبير رغم نشوب مشاجرات عديدة بين أنصار ترامب ومحتجين مناوئين لهم استمرت إلى ما بعد حلول الظلام.

وقال كلين إن الانتقال السريع للسلطة ضروري لضمان استعداد الحكومة لتنفيذ برنامج محتمل للتحصين من فيروس كورونا المستجد في أوائل العام المقبل.

رويترز