تأجلت المحادثات بشأن مستقبل ليبيا، الأحد، دون تسمية حكومة جديدة تشرف على الانتقال إلى انتخابات محتملة العام المقبل، وقالت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إنه لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل.

وكان المشاركون الخمسة والسبعون الذين اختارتهم الأمم المتحدة للاجتماع في تونس على مدار الأيام الماضية اتفقوا بالفعل على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل.

لكن المحادثات انتهت دون أي اتفاق على سلطة تنفيذية موحدة قالت وليامز إنها ضرورية للوصول إلى الانتخابات.

وقالت المسؤولة الدولية في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المحادثات "لا يمكن حل عشرة أعوام من الصراع في أسبوع واحد".

وأضافت أن المندوبين سيستأنفون المحادثات عبر الانترنت خلال الأيام المقبلة لبحث دور السلطة التنفيذية. وسيبحث المندوبون أيضا مسألة الأساس الدستوري للانتخابات.

وتأتي المحادثات في تونس في أعقاب وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي بين الطرفين الرئيسيين في الحرب الدائرة في ليبيا وهما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر .

لكن ما زال ليبيون كثيرون متشككين في إمكان أن تنهي جهود إحلال السلام ما يقرب من عشر سنوات من الفوضى وإراقة الدماء في أعقاب انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي.

وأصبحت ليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين الجيش الوطني الليبي في الشرق وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس بغرب البلاد.

رويترز