قال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، الثلاثاء، إن السلطة الوطنية ستستأنف التنسيق مع إسرائيل بعدما جرى تعليقه في مايو/ أيار 2020، بسبب خطة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف الشيخ، أن الاستئناف على ضوء الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك.

وأشار، إلى أنه سوف يتم إعادة مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان عليه الحال قبل 19/5/2020.

وقال الشيخ، خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين، مساء الثلاثاء، أن "القيادة الفلسطينية تلقت اليوم رسالة خطية من الحكومة الإسرائيلية أكدت فيها التزامها بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني".

وقال الشيخ: "هذه أول رسالة خطية تتلقاها القيادة الفلسطينية من الحكومة الإسرائيلية في عهد بنيامين نتنياهو، أكدت فيها التزامها بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير، والتي مرجعيتها معروفة وهي الشرعية الدولية".

وتابع: "صفقة القرن وخطط الضم لم تعد موجودة على الطاولة، وهذا  إنجاز وانتصار كبير تحقق بثبات وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس".

وأضاف: "جوهر الموضوع ليس العودة في العلاقة مع إسرائيل إلى ما قبل 19 أيار/ مايو (إعلان الرئيس عباس أننا في حل من الاتفاقات)، الأهم نحن أمام رؤية وموقف سياسي واضح بالتزام اسرائيل بالاتفاقيات، وأن كل مشروع آخر لم يعد موجودا على الطاولة".

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت قطع علاقتها مع إسرائيل، كنوع من الاحتجاج على الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط والتي كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب النقاب عنها في كانون الثاني/يناير، وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة. 

وتدهورت العلاقات بعد إعلان السلطة الفلسطينية في أيار/مايو أيضا، رفضها تسلم أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية. 

وأدى ذلك الى عجز كبير في ميزانية السلطة الفلسطينية، التي أصبحت تكافح أيضا لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ولم تعد قادرة على سداد اجور الموظفين العمومين لديها، مكتفية بدفع أنصاف الرواتب.  

وفا + أ ف ب