يخوض توتنهام اختبارًا مهماً لمعرفة مدى قدرته على المنافسة بجدية على اللقب المحلي الغائب عن خزائنه منذ 60 عاما، عندما يستضيف مانشستر سيتي في شمال لندن السبت ضمن منافسات المرحلة التاسعة من بطولة إنجلترا لكرة القدم التي تعاود نشاطها بعد توقف بسبب النافذة الدولية.

ويحتل توتنهام المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن ليستر سيتي المتصدر، علما أن 3 نقاط تفصل بين صاحب المركز الأول والسادس؛ وبالتالي فإن تشلسي وأستون فيلا يملكان فرصة اعتلاء المركز الأول ولو لساعات قليلة عندما يواجهان نيوكاسل وبرايتون تواليا.

وتدخل الأندية الإنجليزية برنامجًا مضغوطا من المباريات سيشهد خوضها 9 مباريات محليًا من الآن وحتى الثاني من كانون الثاني/يناير المقبل.

واستمتع توتنهام بالصدارة لساعتين في المرحلة الأخيرة وذلك للمرة الأولى منذ 3 سنوات قبل أن يفوز ليستر سيتي على ولفرهامبتون ويستعيدها منه.

ولم يخسر الفريق الذي يشرف على تدريبه المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو في آخر 7 مباريات في الدوري المحلي، مما جعل أنصار النادي يتوسمون خيرا بقدرة فريقهم على إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 60 عامًا لا سيما في ظل تألق ثنائي خط الهجوم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين وهاري كاين حيث سجل الأول 8 أهداف والثاني 7.

وبالإضافة إلى مباراة سيتي، يخوض توتنهام مواجهات قوية في مبارياته الست المقبلة ضد تشلسي، أرسنال، كريستال بالاس، ليفربول، ليستر سيتي وولفرهامبتون.

أما سيتي فيقبع في المركز العاشر متخلفا بفارق 6 نقاط عن القمة لكنه يملك مباراة مؤجلة. وحصد سيتي 12 نقطة من أصل 7 مباريات وهي أدنى نسبة للفريق في مستهل الدوري منذ أن تولى الإشراف عليه مدربه الإسباني بيب غوارديولا.

وستتجدد المواجهة بين مورينيو وغوارديولا للمرة الـ 24 في مسيرتيهما التدريبية، ويتفوق الأخير بـ 11 انتصارًا مقابل ستة للبرتغالي ومثلها تعادلات. ويعتبر بيب أكثر المدربين الذين ألحقوا هزائم بالمدرب السابق لريال مدريد الإسباني وانتر الإيطالي وتشلسي.

وبعد بداية متذبذبة بسبب قلة الوقت المتوافر للاستعداد للموسم الجديد بعد المشاركة المتأخرة في دوري أبطال أوروبا حيث خرج الفريق من ربع النهائي ضد ليون الفرنسي، تفشي فيروس كورونا المستجد، الإصابات ومباريات صعبة، ستكون الرحلة إلى ملعب توتنهام مؤشرا على ما إذا كان سيتي يسير على السكة الصحيحة كما أظهر في المباريات الأخيرة.

ولم تخسر كتيبة غوارديولا في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات لكن الفريق واجه عدم فعالية كبيرة أمام المرمى بدليل تسجيله هدفًا واحدًا في كل من مبارياته الخمس الأخيرة محليًا، ويعود ذلك إلى غياب هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي عاد إلى الملاعب من إصابة أبعدته أكثر من ثلاثة أشهر قبل أن يصاب مجددًا، بالإضافة إلى عدم استعادة البرازيلي غابريال جيزوس لكامل لياقته البدنية بعد تعافيه من الإصابة.

لكن كلاهما سيكونان متاحين أمام المدرب للخيار بينهما، في حين يستطيع الاعتماد أيضا على جناحه الإسباني فيران توريس الذي تألق بشكل لافت للنظر في صفوف منتخب بلاده خلال الفوز التاريخي على ألمانيا 6-صفر مسجلا ثلاثية "هاتريك" رائعة.

أ ف ب