على الرغم من بدء محال بيع الألبسة والأحذية تخفيضات تصل إلى 70% وتستمر أسبوعا، إلا أن إقبال المواطنين على الشراء بدا "متواضعا"، وفق ممثل قطاع الألبسة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، السبت، الذي توقع أن تنشط حركة الشراء خلال اليومين المقبلين.

تجار قطاع الألبسة والأحذية استبدلوا يوم "الجمعة البيضاء" كما يسمى في الدول العربية، بأسبوع من التنزيلات والتخفيضات اعتبارا من السبت، وذلك لفرض الحكومة حظر تجول شاملا كل يوم جمعة وحتى نهاية العام الحالي.

ويعاني هذا القطاع أصلا من ركود غير مسبوق بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، التي أثرت على المبيعات بشكل حاد.

القواسمي توقع أن "تنشط حركة الأقبال على التنزيلات والتخفيضات خلال اليومين المقبلين مع استلام رواتب الموظفين وانخراط الراغبين من الشركات والمحال في مرحلة العروض"، مؤكدا "وجود التزام كامل من المحال لجهة تدابير الصحة والسلامة والتباعد".

وبلغت نسب التنزيلات على الألبسة والأحذية، بين 20 و70%، وفق القواسمي، الذي أوضح أن "الشركات والمحال وأصحاب العلامات التجارية العاملة في السوق المحلية تعطي أسبوع التخفيضات أهمية كبيرة من حيث توفير الموديلات والأسعار".

والتخفيضات على الألبسة والأحذية "ستشمل مختلف الأسواق والمراكز التجارية ومحال التصفية المنتشرة بعموم المملكة"، وفق القواسمي الذي أكد مراقبتها من وزارة الصناعة والتجارة والتموين.

وأشار إلى أن "ترتيبات إقامة أسبوع للتصفية جاء بعد اتفاق بين تجار القطاع، للاستفادة من الخصومات وتفادي تركيزها اختصارها على يوم واحد، منعا للتزاحم والتجمعات وحفاظا على صحة وسلامة المواطنين".

وطالب القواسمي العاملين في قطاع الألبسة والأحذية "الالتزام بإجراءات السلامة والتباعد الجسدي ولبس الكمامة وترك مسافات بين الزبائن والعاملين في المحال والحرص الشديد على معايير الصحة والسلامة".

وأكد أن "التخفيضات والتنزيلات ستكون حقيقية وفي صالح المستهلك للحصول على أسعار تفضيلية ولتنشيط حركة المبيعات وتوفير السيولة للقطاع الذي يعاني حالة ركود غير مسبوقة منذ بداية العام الحالي، وزادت حدتها أكثر مع جائحة فيروس كورونا".

وجدد القواسمي مطالبته بـ "منح قطاع الألبسة والأحذية بعض الحوافز وخاصة فيما يتعلق بتخفيض الأعباء الضريبية والرسوم الجمركية وضريبة المبيعات".

و"الجمعة البيضاء" هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، وعادة ما يكون نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، ويعد هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد.

وهو اليوم الذي يقوم فيه أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، ولأن أغلب هدايا عيد الميلاد تشترى في ذلك اليوم، فإن أعدادًا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون فجر الجمعة، خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون افتتاحها لشراء ما يحتاجون.

ويضم قطاع الألبسة والأحذية، الذي يشغل 35 ألف عامل، غالبيتهم أردنيون، 11 ألف منشأة تعمل في مختلف مناطق المملكة.

كما يوجد في السوق المحلية 180 علامة تجارية عالمية من الألبسة والأحذية تستثمر داخل المملكة.

المملكة