قال الناطق الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع، الاثنين، إنّ انتشار فيروس كورونا في الأردن ودول أخرى يتطلب كل دولار وسط تراجع الميزانية.

وأضاف مشعشع، لـ "المملكة"، أن عجز الوكالة المالي بلغ نحو 115 مليون دولار؛ 70 مليون دولار رواتب الشهرين المقبلين" لموظفي الوكالة، قائلا: "حتى اللحظة لم تستطع 100% من قيمة الراتب المطلوب لهذا الشهر".

وفيما يتعلق باجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة، أشار إلى أنه تضمن كلمة شاملة ووافية للمفوض العام، وركز على عجز الوكالة، كما شرح تداعيات ذلك على العاملين وأسرهم المباشرة والممتدة، وتداعيات ذلك على الخدمات في عملياتنا ضمن الدول الخمس.

وبين، أن مفوض وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أشار إلى "أننا استطعنا الحصول على قرض من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة بقيمة 20 مليون دولار، لكن هذا لا يكفي لدفع الرواتب كاملة".

وتابع، أن لازاريني قال "ما زال أمامنا عدة أيام، وهناك دول حاضرة للأجتماع نأمل أن تتقدم بتبرعات إضافية مع أن هذه الدول دفعت كافة مخصصاتها ونامل أن يخرجونا من "عنق الزجاجة".

"الاجتماع ناقش وسيناقش الثلاثاء، آليات خلق ثبات مالي متعددة السنوات للعام المقبل، وهذه نقطة مهمة للجميع" وفق مشعشع.

وأشار إلى أنه سيكون استعراضا ماليا تفصيليا من مسؤول المالية لدى الوكالة يشرح فيها الأزمة، ليس فقط في الميزانية العادية وعجزها،ولكن العجز الكبير في ميزانية الطوارئ لسوريا، والعجز في ميزانية طوارئ الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعجز الأكبر في ميزانية كوفيد_19.

وعقدت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، اجتماعا يستضيفه الأردن يتناول الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة، في ظل تكبدها عجزا ماليا قدره 115 مليون دولار حتى نهاية 2020.

وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

المملكة