قال السفير الروماني في عمّان نيكولاي كومنيسكو، الثلاثاء، إن الأردن يشكل سوقاً تصديرياً استراتيجياً لرومانيا في المنطقة، ففي عام 2019، بلغ إجمالي التجارة الثنائية 251.5 مليون دولار أميركي، وشهدت اتجاهًا تصاعديًا خلال السنوات الماضية.

وكشف السفير، أثناء حديثه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أنه يجري حالياً العمل على تبسيط إجراءات السفر بين البلدين، حيث تم تبسيط عملية التأشيرة من خلال نظام تقديم الطلبات عبر الإنترنت، مشيراً الى أن تطوير التعاون السياحي يخدم مصلحة البلدين.

وأكّد كومنيسكو أن "الأردن يعتبر شريكاً اقتصادياً مهماً لرومانيا، حيث ساهمت العلاقات السياسية-الدبلوماسية في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين"، مبيناً أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً للتعاون الاقتصادي، وزيادة توسيع الاستثمارات والتجارة الثنائية، وهي مواضيع مهمة على أجندة العلاقات الخارجية.

وبين أن الشركات الرومانية تتعاون مع نظيراتها الأردنية، خاصة في قطاعات الاتصالات والطاقة والزراعة والمياه والصحة والسياحة، مشيراً إلى أن معظم الاستثمارات الرومانية في الأردن تتركز على الصناعة والمواد الغذائية والخدمات.

وتطرق السفير إلى برنامج التعاون بين البلدين في مجال التعليم للفترة 2019-2024، وقال، إن الحكومة الرومانية رفعت عدد المنح الدراسية للطلاب الأردنيين إلى 53 منحة في السنة (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه، اختصاص)، وأن هناك نحو 13000 أردني تخرجوا من الجامعات الرومانية.

وحول جائحة كورونا، أشاد السفير بالدعم الذي قدمته وزارة الخارجية الأردنية لإعادة 161 مواطناً رومانيا تقطعت بهم السبل في الأردن جراء التدابير التي فرضتها السلطات لوقف انتشار فيروس كورونا.

وأشار إلى أن عدد الجالية الرومانية في الأردن يبلغ 5 آلاف نسمة، حصل معظمهم على الجنسية الأردنية نتيجة لتأسيس أسرة، ينتمون إلى عائلات مختلطة.

"الأردن يعد عاملاً ثابتاً للتوازن والاعتدال في المنطقة، ورابطاً استراتيجياً بين آسيا وإفريقيا وأوروبا"، وفق كومنيسكو، معرباً عن تقديره رومانيا لدور المملكة ومكانتها في المنطقة حيث يعد الأردن شريكًا رئيسيًا لرومانيا في الشرق الأوسط.

ولفت السفير إلى أن شراكة رومانيا مع الأردن، امتدت إلى نحو 55 عاماً من العلاقات الدبلوماسية، أصبحت أقوى من أي وقت مضى، مبيناً التنسيق القوي والفاعل بين البلدين فيما يتعلق بالسياسات الإقليمية والملفات الحساسة، مثل عملية السلام في الشرق الأوسط، والإرهاب والتطرف بالإضافة إلى الصراع السوري، والأزمة في العراق، والقضايا الإنسانية المتعلقة باللاجئين.

وأكّد أن البلدين طورا حواراً سياسياً متسقاً، تجسد في زيارات رسمية متكررة على المستويين الحكومي والبرلماني.

وقال، إن بلاده تشارك باستمرار في تنفيذ السياسات المصممة لتطوير وتعزيز نظامها الديمقراطي، وأدائها الاجتماعي والاقتصادي، وبيئة الأعمال والعلاقات الخارجية والشراكات.

بترا