اقتحم مستوطن كنيسة في مدينة القدس المحتلة، وحاول إحراقها لكن فلسطينيين أحبطوا محاولته، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، الجمعة.

وقالت الوكالة، إن "مستوطنا اقتحم كنيسة الجثمانية، وسكب وقودا وحاول إضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة، إلا أن أهالي المنطقة تدخلوا وأفشلوا محاولته".

وتقع كنيسة الجثمانية قرب جبل الزيتون في القدس المحتلة في الضفة الغربية المحتلة.

وتحدثت مراسلة "المملكة" عن اعتقال الشرطة للمستوطن.

ونشرت "وفا" صورا تظهر أضرارا بسيطة لحقت بعدد من المقاعد في الكنيسة. 

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، "محاولة مستوطن إسرائيلي إرهابي إحراق الكنيسة"، وفق بيان نقلته "وفا".

وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي بـ "توفير الحماية لأبناء شعبنا، وأماكنه المقدسة المسيحية والإسلامية".

الرئاسة، حملت الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية استمرار اعتداءات المستوطنين ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته".

الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الفلسطينية رصدت، أكثر من 100 اعتداء طالت أماكن عبادة ورجال دين مسيحيين منذ العام 1967 في الأراضي الفلسطينية، من ضمنها 3 اعتداءات على الأقل استهدفت كنيسة الجثمانية.

وذكر الأمين العام للهيئة حنا عيسى، أن العام 1995 شهد محاولة إضرام النيران في ذات الكنيسة من قبل أحد المستوطنين، وفي عام 1998، دخل جنود إسرائيليون كنيسة الجثمانية وأطلقوا النار على المصلين فيها، وفي العام 2010 تم الكشف عن حفريات جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتمتد من قمة جبل الزيتون وصولاً إلى الكنيسة الجثمانية بما يهدد أساساتها.

وتشير إحصائيات الهيئة إلى أن المساجد ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية شهدت أكثر من 1500 اعتداء منذ العام 1967، آخرها وقع في تموز/ يوليو الماضي، حين أقدم عدد من المستوطنين على إحراق أجزاء من مسجد "البر والإحسان" في مدينة البيرة. 

وفي 21 آب/أغسطس من عام 1969، ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك على يد مستوطن إسرائيلي من أصل أسترالي، الذي تم الادعاء في حينه أنه كان يعاني من مرض نفسي.

المملكة + وفا