أقرت لجنة الشؤون الخارجية التابعة للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الاثنين، خلال دورته رقم 210 بالإجماع قراراً حول مدينة القدس القديمة وأسوارها.

ويطالب القرار إسرائيل بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.

وأكّد القرار وملحقاه، بطلان جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها.

كما يعيد التأكيد على قرارات (يونسكو) الثمانية عشرة الخاصة بالقدس التي عبرت جميعها عن الأسف نتيجة فشل إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، في وقف أعمال الحفر، وإقامة الأنفاق، وكافة الأعمال غير القانونية والمدانة في القدس الشرقية وفق قواعد القانون الدولي. 

وأشار تقرير المديرة العامة ليونيسكو الذي قدمته للدورة إلى الرسائل التي وجهها الأردن ودولة فلسطين إلى المنظمة بخصوص الانتهاكات في البلدة القديمة. 

كما يطالب القرار أيضا بضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم للمديرية العامة في البلدة القديمة للقدس لرصد كافة الإجراءات ضمن اختصاصات المنظمة، ويدعو أيضاً إلى إرسال بعثة الرصد التفاعلي من (يونسكو) إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي.

 الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ضيف الله الفايز، أكد  في تصريح لـ"المملكة" أن الأردن سيبقى يكرس جهوده لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكدا أن الجهود الأردنية مستمرة في الحفاظ على مدينة القدس. 

وفي حديثه عن قرار "يونسكو" قال الفايز، إنّ تبني القرار المهم جاء نتيجة جهود دبلوماسية أردنية بالتنسيق مع دولة فلسطين والمجموعتين العربية والإسلامية في المنظمة.

وأوضح الفايز، أن القرار وملحقيه يؤكد جميع عناصر الموقف الأردني إزاء البلدة القديمة للقدس وأسوارها، بما فيها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وأن القرار وملحقيه أعاد التأكيد على رفض الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في هذه الأماكن التاريخية.

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أشاد بدور الأردن، وجهوده المهمة مع العرب والأصدقاء في العالم في اعتماد وتبني القرار، ودورها  لحماية مدينه القدس، عاصمة دولة فلسطين والحفاظ عليها، وعلى حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وحرصها الأخوي ورعايتها للمقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس.

وأكد، أن اعتماد القرارين بالإجماع يأتي في ظل هذه الظروف التي تتغول بها إسرائيل على حقوق شعبنا بما فيها الحقوق الثقافية، ومحاولات تزوير وتشويه التاريخ والإرث الحضاري والثقافي الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس، وعملها غير الشرعي لدفن الرواية الفلسطينية، التي تبقى وستبقى عصية على التشوية والتخريب والتزوير، حيث ستبقى إرثا عالميا، وعاصمة لدولة فلسطين.

وثمنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اعتماد "يونسكو" بالإجماع للقرارين الخاصين بفلسطين.

وأضافت اللجنة، أن القرارات المهمة هي ثمرة الجهود والاتصالات السياسية والدبلوماسية التي قادتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، ومندوبية فلسطين الدائمة لدى "يونسكو"، مع الإشادة بالتعاون والتنسيق مع وفد الأردن بشأن القرارات المتعلقة بالقدس.

المملكة + وفا