قال الناطق الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع، الثلاثاء، إن اتحادات العاملين في الوكالة تسرعوا في الإعلان عن نزاع العمل، الذي أعلن في بيان صادر عن الاتحادات أعطى الوكالة مهلة قبل الشروع في إضراب عام في مناطق العمليات الخمسة لقرارات غير مسبوقة.

وقال مشعشع لـ "المملكة" إن أونروا "تفاجأت من اللغة الحادة والتصعيدية التي احتواها بيان الاتحاد، والتسرع في الإعلان عن نزاع عمل"، فيما قال البيان، إن إدارة الوكالة "تحضر لقرارات غير مسبوقة".

وأضاف مشعشع أن البيان جاء "في الوقت الذي لم يتخذ أي قرار بهذا الخصوص عشية اجتماع مقرر الأربعاء بين رئيس اتحاد العاملين والمفوض العام للوكالة لمناقشة الخيارات المتاحة، والإبقاء على الخدمات الأساسية لجموع اللاجئين بالرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الوكالة".

اتحادات العاملين أصدرت الثلاثاء، بيانا، أعلنت فيه "نزاع العمل" مع إدارة الوكالة ثم الدخول في "إضراب عام ومفتوح" في جميع الأقاليم اعتبارا من 3 كانون الثاني/ يناير 2021، في ظل تحضير إدارة الوكالة "لقرارات غير مسبوقة" على حد وصف البيان.

رئيس اتحاد العاملين في الوكالة في الأردن، رياض زيغان، قال لـ "المملكة" إن نزاع العمل "يعني إعطاء إدارة الوكالة فرصة لمدة 21 يوما للحوار والتراجع قبل البدء بالإضراب المفتوح والشامل".

مشعشع ذكر أن "البيان ولغته لا تساعدان في الوقت الذي تسعى فيه أونروا للحفاظ على حق اللاجئ في الحصول على الخدمات والتشاور مع كل الشركاء بمن فيهم الاتحادات لتحقيق هذا الهدف".

وذكر البيان أن إدارة أونروا "تخطط لوضع الكثير من الموظفين في إجازة استثنائية بدون راتب وتجميد خدمات وسحب زيادات وعلاوات استحقها الموظفون خلال العامين الماضيين"، لكن مشعشع أوضخ أنه لم يُتخذ أي قرار بهذا الخصوص.

مفوض وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أعلن الشهر الماضي، أن الوكالة مضطرة، نتيجة عدم توافر أموال كافية من دول مانحة، لـ "تأجيل جزئي" لدفع رواتب 28 ألف موظف وموظفة، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين.

وقال المفوض العام، إن الوكالة الأممية تحتاج إلى تأمين 70 مليون دولار؛ لتتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني/نوفمبر، وكانون الأول/ديسمبر.

زيغان قال، إن موظفي الوكالة استلموا راتب شهر تشرين الثاني/نوفمبر كاملة، مضيفا أن البيان لا يتعلق بموضع الرواتب.

وأعلنت الوكالة أنها تعيش في "عنق الزجاجة" وتعاني من عجز مالي "كبير" قدره 115 مليون دولار، وذلك حتى منتصف الشهر الماضي.

وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

المملكة