أعلن المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأربعاء، إنهاء نزاع العمل مع إدارة الوكالة الذي بدأ الثلاثاء، وذلك بعد تأكيد أونروا "عدم المساس برواتب أو استحقاقات أو امتيازات حصل عليها الموظفون خلال الأعوام السابقة".

وأكد المفوض العام لوكالة الغوث فيليب لازاريني، الأربعاء، "عدم المساس برواتب أو استحقاقات أو امتيازات حصل عليها الموظفون في الوكالة خلال الأعوام السابقة".

وأضاف، بحسب بيان صدر عن رئاسة المؤتمر العام لاتحاد العاملين في أونروا، أن "هذه الامتيازات حق مكتسب للموظفين"، مؤكدا أيضا "عدم وضع أي موظف تحت إجازة استثنائية بدون راتب".

وقال رئيس اتحاد العاملين في الوكالة في الأردن، رياض زيغان، لـ "المملكة"، بعد الاجتماع مع لازاريني، إن اتحادات العاملين لن تنفذ "الإضراب العام والمفتوح" في جميع الأقاليم الذي كانت تلوح به اعتبارا من 3 كانون الثاني/ يناير 2021.

البيان، جاء عقب اجتماع عقد الأربعاء بين رئيس اتحاد العاملين والمفوض العام للوكالة لمناقشة الخيارات المتاحة، والإبقاء على الخدمات الأساسية لجموع اللاجئين بالرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الوكالة.

المؤتمر العام، أشار في بيانه إلى أن "ما حصل الأربعاء خطوة في الاتجاه الصحيح للتخفيف من الاحتقان السائد في الميدان ورسالة تطمين للاجئين وللموظفين وأسرهم"، مضيفا أنه "سيعمل على إبقاء باب الحوار مفتوحا لحا جميع الإشكاليات".

اتحادات العاملين كانت أصدرت الثلاثاء، بيانا، أعلنت فيه "نزاع العمل" مع إدارة الوكالة ثم الدخول في "إضراب عام ومفتوح" في جميع الأقاليم اعتبارا من 3 كانون الثاني/ يناير 2021، في ظل تحضير إدارة الوكالة "لقرارات غير مسبوقة" على حد وصف البيان.

مفوض وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أعلن الشهر الماضي، أن الوكالة مضطرة، نتيجة عدم توافر أموال كافية من دول مانحة، لـ "تأجيل جزئي" لدفع رواتب 28 ألف موظف وموظفة، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين.

وقال المفوض العام، إن الوكالة الأممية تحتاج إلى تأمين 70 مليون دولار؛ لتتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني/نوفمبر، وكانون الأول/ديسمبر.

وأعلنت الوكالة أنها تعيش في "عنق الزجاجة" وتعاني من عجز مالي "كبير" قدره 115 مليون دولار، وذلك حتى منتصف الشهر الماضي.

وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

المملكة