أكد الناطق الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع، على ضرورة ترجمة الدعم السياسي للوكالة إلى دعم مالي، في ظل معاناتها من وضع مالي حرج.

ويجري العمل على عقد مؤتمر دولي في الربع الأول من العام المقبل من أجل حشد الدعم السياسي والمالي للوكالة والإعداد لمؤتمر ينجح في ترجمة الدعم السياسي الدولي لها إلى دعم مالي لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الاساسية للاجئين.

مشعشع أوضح لـ "المملكة" أن هدف المؤتمر المقبل إقناع الدول بالدخول باتفاقيات متعددة السنوات مع الوكالة من أجل تقديم التمويل، وترجمة الدعم السياسي إلى دعم مالي.

وقال إن المؤتمر لا يهدف فقط إلى حشد الموارد، بل للتأكيد أيضا على أن تفويض الوكالة هو تفويض أممي من الأمم المتحدة، وأن أي محاولة للمساس بالوكالة ودورها وولايتها يجب أن تواجه.

وتحدث الناطق الرسمي عن وجود محاولات "حثيثة" من جهات لم يسمها لإنهاء الوكالة، وقال إن الوكالة لن تحل إلا عندما يصار إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وحتى ذلك الحين يجب على الوكالة الاستمرار بتقديم الخدمات ويجب أن تحصل على تمويل ثابت.

وقال الناطق الرسمي مشعشع، إن لقاء الصفدي ولازاريني، السبت، جاء خلال جهد متواصل من الدبلوماسية الأردنية، مشيراً إلى وجود لقاءات على مستوى الدول المتبرعة والمضيفة ووجود حوار استراتيجي ترعاه الأردن والسويد بهدف حشد الموارد المالية للوكالة.

وقال مشعشع إن تداعيات جائحة كورونا كانت مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى الحاجة لخلق ثبات مالي لإعادة العافية لخدمات الوكالة كما وكيفا حتى يلتفت اللاجئ الفلسطيني إلى قضايا أكثر أهمية تتعلق بالشق السياسي من قضيته.

المملكة