اعتمدت الولايات المتحدة، السبت، "خريطة رسمية جديدة" للمغرب تضم منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، خلال مراسم أقيمت في السفارة الأميركية في الرباط.

وأعلن السفير ديفيد فيشر "هذه الخريطة هي التجسيد المادي لإعلان الرئيس دونالد ترامب الجريء قبل يومين، الذي اعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء الغربية"، قبل أن يوقع "الخريطة الرسمية الجديدة لدى الحكومة الأميركية لمملكة المغرب".

وقال إن الخارطة التي تضم إلى المملكة المغربية كامل أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها منذ عقود بين المغرب وإنفصاليي جبهة بوليساريو.

وسارعت جبهة بوليساريو التي تطالب باستفتاء من المفترض أن تجريه الأمم المتحدة لتقرير مصير المنطقة التي تعتبرها المنظمة الأممية "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي".

في المقابل، يقترح المغرب الذي يسيطر على أكثر من ثلثي هذه الأراضي الصحراوية الشاسعة، خطة للحكم الذاتي تحت سيادته.

والجمعة أدانت روسيا قرار ترامب معتبرة أنه "قرار أحادي" لا يحترم "قرارات مجلس الأمن الدولي التي وافق عليها الأميركيون أنفسهم".

وأكدت الأمم المتحدة أن موقفها حيال الصحراء الغربية لم يتغير، واعتبر المتحدث باسم أمينها العام أنه "لا يزال بالإمكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي".

وتقول جبهة بوليساريو إنها "في حالة حرب دفاعاً عن النفس" منذ أن أرسل المغرب قواته إلى أقصى جنوب المنطقة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر لطرد مجموعة من النشطاء الصحراويين المؤيدين للاستقلال والذين كانوا يغلقون الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا.

أ ف ب