نظمت مبادرة "مدرستي" الأحد، وفي اطار شراكتها مع وزارة التربية والتعليم، المؤتمر السنوي لمشروع التوأمة الإلكترونية لعام 2020.

ويعتبر مشروع التوأمة الالكترونية أحد المشاريع التي تنفذها مبادرة مدرستي، بدعم من المفوضية الأوروبية ضمن برنامج (ايراسموس)، بهدف ربط المدارس الأردنية في أكبر مجتمع للمعلمين والمدارس في العالم من خلال استخدام منصة عالية الأمان عبر الإنترنت.

ويهدف المؤتمر الذي شارك فيه 120 معلما ومعلمة من مختلف دول العالم بالإضافة للأردن عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى تبادل الخبرات العملية والمهنية في مجال المبادرات والبرامج التعليمية، خاصة في ظل جائحة كورونا.

وقالت مديرة المبادرة تالا صويص، إن مشروع التوأمة ينفذ في 44 دولة عربية واوروبية، ويشارك فيه نحو 360 الفا من المعلمين والاداريين العاملين مع الطلبة في 215 الف مدرسة، مشيرة الى ان المشروع ينفذ في الاردن بمشاركة 200 مدرسة حكومية وخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ووكالة الغوث، وتكمن أهميته في إكساب المعلمين القدرات والمهارات التعليمية الحديثة.

بدورها، أكدت امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات، أهمية المشروع في إتاحة الفرصة أمام المعلمين للتواصل مع زملائهم في مختلف دول العالم لتبادل الخبرات، وبما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية ومخرجاتها وتطوير ادواتها.

وقالت، إن الوزارة حريصة على الاستفادة من كل الخبرات العالمية في مجال التعليم، بخاصة في ظل وباء كورونا والظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة على العملية التعليمية والتعلمية في العالم، مشيرة في هذا الإطار الى التجارب والمبادرات القيمة للمعلمين الأردنيين في التواصل مع طلابهم خلال تعليق دوام المدارس.

واعتبرت قبيلات، أن المعلمين الأردنيين أثبتوا أن لديهم طاقات إيجابية استطاعوا ترجمتها خلال الوضع الوبائي من خلال مبادرات وبرامج تعليمية كانت على مستوى الطموح رغم التحديات الكبيرة للجائحة.

من جهته تناول رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور إسماعيل الحنطي، خلال المؤتمر موضوع "التغير المناخي من النظرية الى العمل"، ومساهمات الدول في مشكلة الاحتباس الحراري وحجم تأثر دول العالم بهذه الظاهرة، بخاصة الدول التي ما زالت في طور النمو.

وعرض الحنطي لدور التعليم المدرسي في التصدي لهذه الظاهرة من خلال إعداد جيل قادر على مواجهة الظاهرة، ومن خلال التكنولوجيا الصديقة، والدفع باتجاه النمو الأخضر، وبناء قدرات المعلمين والطلبة في مجال الاقتصاد الأخضر.

وتضمن المؤتمر عددا من الورشات التفاعلية التي هدفت الى تعزيز مهارات القرن الواحد والعشرين، وتمكين المعلمين بالأدوات والمعارف عن الطاقة البديلة، والزراعة البيئية، وتفعيل استخدام الموسيقى في التعليم، وتصميم الالعاب التعليمية من خلال التطبيقات الالكترونية.

 

بترا