افتتحت كل من مملكة البحرين وهايتي قنصلية في الصحراء الغربية الاثنين بعد أيام قليلة من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ"سيادة" المغرب على هذه المنطقة المتنازع عليها بعد تطبيع دبلوماسي بين المغرب وإسرائيل.

ونشر عدد كبير من عناصر الشرطة الاثنين حول مبنى البرلمان في الرباط حيث خططت منظمات مغربية موالية للفلسطينيين لتنظيم احتجاج ضد هذا التطبيع. وأشار مراسل لوكالة فرانس برس إلى أن الشرطة قامت باجلاء عدد قليل من المتظاهرين وتم حظر التظاهرة.

وتم افتتاح قنصلية مملكة البحرين في العيون، المدينة الرئيسية للمستعمرة الإسبانية السابقة التي لم يحدد وضعها بعد، في الجزء الخاضع لسيطرة المغرب، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة عقب مراسم الافتتاح في حضور نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، إن هذا الافتتاح "يجسد منطق التضامن والدفاع عن وحدة الأراضي المغربية".

واختارت جمهورية هايتي من جانبها مدينة الداخلة، وهي ميناء صيد كبير يقع في الجنوب، لافتتاح قنصليتها بحسب وزارة الخارجية المغربية.

ويطالب انفصاليو جبهة بوليساريو بدعم من الجزائر بالمستعمرة الإسبانية السابقة. وقد توقفت المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة منذ ربيع العام 2019.

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من ترابه الوطني ويسيطر على 80 % من أراضيها التي تبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع، ويقترح منحها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو منذ سنوات بإجراء استفتاء تقرير مصير بموجب اتفاق وقف إطلاق نار وُقّع عام 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد حرب استمرت 16 عاما.

وتظاهر نحو ألف شخص الأحد لدعم الموقف المغربي بشأن الصحراء الغربية أمام البرلمان في العاصمة الرباط.

أ ف ب