ثبّت المجمع الانتخابي الأميركي، الاثنين، فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، التي ما زال الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، دونالد ترامب، يرفض الإقرار بهزيمته فيها.

ومع إدلاء كبار الناخبين بأصواتهم في كاليفورنيا، الولاية التي فاز فيها بايدن على ترامب بفارق شاسع (أكثر من 63% من الأصوات)، تمكّن نائب الرئيس السابق من تجاوز عتبة الـ270 صوتاً اللازمة للفوز بالانتخابات.

وبايدن الذي سيصبح في 20 كانون الثاني/يناير الرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة، سيدلي في وقت لاحق من مساء الاثنين بخطاب في مدينته ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

"طي الصفحة"

وسيدعو بايدن مساء الاثنين، مواطنيه إلى "طيّ صفحة" الانتخابات، وتوحيد صفوفهم، وذلك في خطاب سيلقيه بعد أن يدلي أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم.

وسيقول بايدن، وفق مقتطفات من خطابه نشرها مكتبه، إنّه "في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديمقراطية".

وسيضيف في الخطاب المقرّر أن يدلي به في الساعة 19:30 (00:30 ت غ الثلاثاء)، "لقد تمّ الحفاظ على نزاهة انتخاباتنا. حان الوقت لطيّ الصفحة"، في انتقاد واضح إلى ترامب، من دون أن يسمّيه.

وسيشدّد على أنّ "شعلة الديمقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد. نحن نعلم الآن أنّ ما من شيء - ولا حتى جائحة، أو إساءة استخدام للسلطة - بإمكانه أن يطفئ هذه الشعلة".

وفي ولاية بنسلفانيا، قالت الديمقراطية نانسي باتون ميلز، أثناء ترؤسها عملية التصويت التي أجريت مع أخذ الاحتياطات اللازمة ضدّ كوفيد-19 "أتمنّى أن تراني مبتسمة خلف هذه الكمامة".

وكبار الناخبين هم مسؤولون سياسيون محليون، أو نشطاء أو شخصيات من المجتمع المدني أو أصدقاء للمرشحين.

وتختار الولايات المتحدة رئيسها بالاقتراع العام غير المباشر، حيث تمنح كل ولاية أصوات ناخبيها في الهيئة الناخبة، الذين تحدّد أعدادهم نسبة إلى التعداد السكاني، للمرشح الذي فاز بالتصويت الشعبي في الولاية.

والهيئة الانتخابية هي تقليد لطالما اعتبر إجراء شكليا لتأكيد إرادة المواطنين المعرب عنها في صناديق الاقتراع.

أ ف ب