قال وزير الثقافة، باسم الطويسي، إن إعادة هيكلة العمل الثقافي العام في المملكة، ممثلة بإعادة هيكلة الوزارة، وإعادة إحياء صندوق دعم الثقافة والحركة الفنية يعكس حرص الحكومة وإدراكها لتفعيل الحياة الثقافية، وانسجاما مع توجهات الدولة وهي تدخل مئويتها الثانية بثقة عالية، مؤكدا أهمية الثقافة والفنون ودورها الكبير في بناء النهضة الوطنية.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، عرض خلاله ملامح التنظيم الإداري للوزارة، ونظام إعادة الصندوق التي أقرها مجلس الوزراء أخيرا، إضافة إلى إشهار مجلتي صوت الجيل، ومجلة فنون التي أعادت الوزارة إصدارهما من جديد، أن هذه القرارات هدفت إلى حوكمة الإجراءات المتعلقة بالعمل الثقافي العام في مختلف مستويات التشريع سواء في القوانين والأنظمة والتعليمات لتنعكس بشكل إيجابي وملموس على الأداء العام والإجراءات اليومية التي تتم في العمل الثقافي.

وأشار الطويسي أن هذه العملية تستهدف زيادة الثقل الثقافي في الهيكل التنظيمي في الوزارة، وإزالة بعض التشوهات التشريعية التي كانت موجودة، ومن بينها ما يتعلق بوضع المركز الثقافي الملكي، موضحا أن يخدم التوجه الحكومي الخاص بإعادة ترشيق المؤسسات الحكومية وإعادة هيكلتها بما ينعكس على أداء مهامها بشكل عام.

وأوضح وزير الثقافة أن الهيكلة اشتملت على تحويل مركز تدريب الفنون بشكل رسمي إلى معهد الفنون الجميلة، وهذا يتفق مع التوجه العام في توفير البنية التحتية الملائمة للمعهد بحيث يتحول من مركز صغير إلى معهد متكامل ببنية تحتية ملائمة مع توفير معظم الاحتياجات المطلوبة له من أجل استيعاب 1200 طالب في دورات وبرامج تدريبية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تقدم مجانا.

وبين أن معهد الفنون الجميلة في عمان سيكون هو المظلة الرسمية لمراكز تدريب الفنون التي بدأت الوزارة بتأسيسها في المحافظات، حيث تم افتتاح أولى هذه المراكز في إربد، ومن ثم الزرقاء، وقريبا سيتم افتتاح مراكز أخرى في معان والكرك.

وقال وزير الثقافة إن إعادة إحياء مجلة صوت الجيل التي تعنى بالإبداع الشبابي، ومجلة فنون المتخصصة بالفنون، يعكس حرص الوزارة على دعم الحركة الثقافية والفنية الأردنية من خلال رفدها بنوافذ للنشر والتعبير.

وأضاف أن مجلة صوت الجيل التي كانت حاضرة في التسعينيات تعد منبرا مهما للشباب الأردني لتقديم إبداعاته وحاضنة له، فيما كانت مجلة فنون التي صدرت أول مرة عام 1987 حاضنة للفنون ومنصة للكتابات النقدية وذاكرة أرشيفية للمنتج الفني والجمالي والإبداعي. وقال أمين عام وزارة الثقافة، هزاع البراري، إن سياسة النشر في الوزارة هدفت إلى إعادة إحياء المجلات كان لها حضور بارز في ظل هذا الحضور الطاغي للتقنيات الحديثة، مشيرا إلى أهداف المجلة في التعريف بالنتاج الشبابي في مجالات الثقافي والإبداع، ودعم المواهب الجديدة وصقلها، ودعم الكتاب الشباب من خلال نشر إنتاجاتهم، والتواصل مع الحركة الثقافية الشبابية محليا وعربيا من خلال أبواب المجلة.

وبين مدير الدراسات والنشر في الوزارة، مخلد بركات، خلال المؤتمر الصحفي خطة توزيع مجلة صوت الجيل، ومجلة فنون، وآلية ضمان وصولهما إلى المتلقي، إضافة إلى نشرهما على موقع وزارة الثقافة أو منصة الكتب، إلى جانب تنظيم ندوات للترويج لهما عبر الفضاء الإلكتروني أو من خلال عقد لقاءات في هذا السياق ضمن الشروط الصحية.

وقال مدير تحرير مجلة فنون، حسين نشوان، إن مجلة فنون هي عودة تفكير جديد لوزارة الثفافة للتعامل مع الفنون التي تراجعت في السنوات الأخيرة، كما أن المجلة تمثل رافعة ومنصة، ونقطة اتصال مع العالم العربي في ظل انسحاب الكثير من المجلات الثقافية من الساحة الثقافية العربية، مبينا أن مبادرة الوزارة في إعادة إحياء المجلة علامة مهمة في مسيرتها التي تتصل بالنشر المتخصص.

وأوضح عضو هيئة تحرير مجلة صوت الجيل، محمد سناجلة، أهمية الترويج للثقافة الاردنية من خلال الوسائل الحديثة، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، مبينا أن موضوعات مجلة صوت الجيل تخاطب الشباب الأردني من خلال تفكيرهم الجديد، ووضعهم بصورة التطورات في قالب ثقافي.

وتضم هيئة تحرير مجلة صوت الجيل، هزاع البراري مديرا، ومحمد سناجلة، وسالم الفقير، ومخلد بركات أعضاء، فيما تضم هيئة تحرير مجلة فنون، حسين نشوان مديرا، مجدي التل، وعدنان مدانات، وأحمد عودة أعضاء، وهاني الحوراني مستشارا للتحرير.

بترا