فاز البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم نادي بايرن ميونيخ الألماني بجائزة أفضل لاعب لعام 2020 الخميس، خلال حفل جوائز "الأفضل" التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في لوزان، على حساب الأرجنتيني ليونيل ميسي سلفه، وغريمه لاعب يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ولم تخالف اللائحة النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها سنويا "فيفا"، التوقعات إذ انحصرت المنافسة بين ليفاندوفسكي وميسي ورونالدو بعد عام صعب توقفت فيه المنافسات لأشهر طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ثم استكمل خلف أبواب موصدة بغياب الجمهور، وحتى أن الاتحاد الأوروبي للعبة اضطر الى تعديل نظام مسابقتيه بإقامة الدورين ربع ونصف النهائي والمباراتين النهائيتين في مكان واحد (البرتغال لدوري الأبطال وألمانيا للدوري الأوروبي).

وحتى أن جوائز الأفضل التي ينظمها "فيفا" منفردا منذ 2016 بعدما دمجت بين 2010 و2015 مع جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أقيمت خلف أبواب موصدة ونقلت عبر الانترنت مع النجم الهولندي السابق رود غوليت والإعلامية الرياضية البريطانية رشمين شودهوري كمضيفين للحفل.

وكان من المفترض أن يقام حفل "فيفا" السنوي لتوزيع الجوائز في 21 أيلول/سبتمبر في ميلانو، لكنه أرجىء الى 17 كانون الأول/ديسمبر بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وكان ليفاندوفسكي الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل لاعب عند الرجال، وذلك بعد قيادته بايرن ميونيخ الى إحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي حيث كان أفضل هداف في المسابقات الثلاث، قبل أن يضيف في مستهل الموسم الحالي لقبي الكأس السوبر المحلية والكأس السوبر الأوروبية.

وسبق لليفاندوفسكي أن توج في الأول من تشرين الأول/أكتوبر بجائزة أفضل لاعب في أوروبا من قبل الاتحاد القاري (ويفا)، وبات اللاعب الثاني فقط الذي يكسر احتكار 13 عاماً من ميسي ورونالدو لجائزة أفضل لاعب إن كانت تلك الخاصة بـ"فرانس فوتبول" أو "فيفا" أو عندما أدمجت الجائزتين.

وكان النجم الكرواتي لريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش الوحيد الذي يدخل على خط ميسي-رونالدو بنيله جائزتي "فيفا" والكرة الذهبية عام 2018 بعد قيادته منتخب بلاده للوصول الى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها قبل الخسارة أمام فرنسا، وفريقه الملكي الى الفوز بدوري أبطال أوروبا للموسم الثالث تواليا.

"يستحقها أكثر من أي أحد آخر"

ولعب ليفاندوفسكي الذي توج بلقب الدوري الألماني في كل من المواسم الستة مع بايرن ميونيخ حتى الآن، دورا أساسياً في التتويج القاري للنادي البافاري الموسم الماضي بتسجيله 15 هدفا، متصدرا ترتيب الهدافين بفارق خمسة أهداف عن أقرب ملاحقيه، كما نال لقب هداف الدوري الألماني للموسم الثالث تواليا بتسجيله 34 هدفا.

ورأى رئيس بايرن كارل-هاينتس رومينيغه في تصريح لوكالة فرانس برس أن ليفاندوفسكي "يستحقها (الجائزة) أكثر من أي أحد آخر. قدم أفضل موسم في حياته".

ولم يسبق لأي لاعب من البوندسليغا ان فاز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العام. إذ ان لوثار ماثيوس، الالماني الوحيد المتوج بجائزة الاتحاد الدولي، نال هذا الشرف في النسخة الاولى للجائزة الفردية عام 1991 عندما كان في صفوف إنتر الإيطالي.

أما حامل اللقب ميسي، فأنهى الموسم الماضي كأفضل هداف في الدوري الإسباني، لكنه عاش وفريقه برشلونة موسماً للنسيان بعد التنازل عن لقب الدوري المحلي لريال مدريد والخروج المذل من ربع نهائي دوري الأبطال على يد ليفاندوفسكي وبايرن بالذات بالخسارة التاريخية 2-8 في فقاعة لشبونة.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لرونالدو، لأن ابن الـ35 عاما اكتفى بإحراز لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس ولم يتوج حتى هدافاً لـ"سيري أ"، فيما انتهى مشواره في دوري الأبطال عند ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي.

لوسي برونز تخالف التوقعات

من جهة أخرى، فازت مدافعة مانشستر سيتي الإنجليزي لوسي برونز بجائزة أفضل لاعبة خلفاً للأميركية ميغان رابينو، على حساب المهاجمة الدنماركية بيرنيل هاردر المنتقلة من فولفسبورغ الألماني الى تشلسي الإنجليزي هذا الموسم والتي كانت الأوفر حظاً، إلى جانب قائدة ليون الفرنسي وندي رونار.

وهذه الجائزة هي بطعم الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عادة منذ العام 1956 في كانون الأول/ديسمبر من كل عام، وألغيت هذه السنة نظراً للظروف التي فرضها فيروس كورونا المستجد.

واختير الفائزون من خلال تصويت قادة ومدربي المنتخبات الوطنية، ومجموعة تضم أكثر من 200 صحافي، بالإضافة إلى مشجعين استطلعت آراؤهم عبر الإنترنت بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر و9 كانون الأول/ديسمبر.

وظفر حارس بايرن ميونيخ الألماني مانويل نوير بجائزة أفضل حارس، بعدما انحصر التنافس مع البرازيلي أليسون بيكر الذي ساهم في قيادة ليفربول إلى لقبه الأول في الدوري الإنجليزي منذ 1990، والسلوفيني يان أوبلاك (أتلتيكو مدريد الإسباني).

وفازت الفرنسية سارة بوهدي من ليون بجائزة أفضل حارسة مرمى.

أما لدى المدربين، ففاز الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي بجائزة أفضل مدرب، بعد ترشيحه إلى جانب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي قاد ليدز يونايتد الإنجليزي للعودة الى الدوري الممتاز، والألماني هانزي فليك من بايرن ميونيخ.

وبالنسبة لمدربي فرق السيدات، فازت سارينا فيغمان من المنتخب الهولندي على حساب الفرنسي جان-لوك فاسور (ليون) والإنجليزية إيما هايز (تشلسي).

وذهبت جائزة بوشكاش لأجمل هدف في 2020 إلى الكوري الجنوبي هيونغ مين سون لاعب توتنهام الإنجليزي لهدفه أمام نادي بيرنلي.

أ ف ب