قال وزير الصحة نذير عبيدات الأحد، إن الحكومة تراقب التطورات المتعلقة بظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، التي بدأت تنتشر في بريطانيا، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عن أي إجراءات خاصة بالتعامل مع الطيران والقادمين من دول مثل بريطانيا.
وأكد الوزير في حديثه لـ"المملكة"، أن "هناك بعض الدول التي اتخذت إجراءات، ونحن نقوم بدراسة الموضوع وتقييم الوضع". والاثنين، "سيكون هناك اجتماع طارئ للجنة الأوبئة لمناقشة هذا الموضوع ودراسته وبناء على المعلومات الدقيقة والصحيح والمتوفرة سيتم اتخاذ الإجراء المناسب".
"نحن في الحكومة ووزارة الصحة نراقب كل التطورات الخاصة بهذا الموضوع، ولا بد من أخذ كل المعلومات من مصادرها الموثوقة بما يتعلق بالتطورات الخاصة بهذا الفيروس، ونوعية التغير التي حدثت بهذا الفيروس، ومدى تأثيرها على شدة المرض ومدى انتشار هذا المرض، لذلك نقوم بالاتصال مع منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص لتتوفر لدينا معلومات دقيقة، وأيضا ليتم تقييم الوضع واتخاذ الإجراء المناسب"، وفق عبيدات.
وأضاف: "لغاية الآن لا يوجد معلومات كافية للحديث عن تطور مهم بما يتعلق بهذا الفيروس وخطورته، لكن نأخذ هذه المعلومات بجدية متناهية، والخطورة دائما تدرس من نواحي هي مدى الانتشار ومدى تأثيره على شدة المرض، سبق وأعلن منذ أسابيع عن هذا التغير ومنظمة الصحة العالمية أكدت آنذاك أنه لن يكون هناك تغيير كبير بما يتعلق بتأثير هذا التغير على الوضع الوبائي لكن بالتأكيد الأمور قد تتغير والمعلومات قد تتغير ولا بد من متابعة الأمور المتعلقة بهذا الموضوع وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب بما يتعلق بها التطور بالفيروس، لكن أعتقد أنه لدينا بعض الوقت لتقييم الأمور خلال ال 24 ساعة القادمة"، بحسب عبيدات.
وأضاف أن "السيناريو الأقرب هو بعد معرفة المزيد عن هذا الفيروس سيتم اتخاذ الإجراء المناسب، ولا ننسى أننا نطلب فحص البي سي آر من القادمين من هذه الدول ويتم حجر القادمين لمدة أسبوع ويمكن من أحد الإجراءات البديلة إذا لم تغلق الرحلات من هذه الدول أن يتم الاعتماد على فحص البي سي آر لكن لغاية الآن لا يوجد أي إجراء ولم يتخذ القرار بهذا الخصوص".
دعت منظمة الصحية العالمية أعضاءها في أوروبا إلى "تعزيز قيودهم" على خلفية ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا تنتشر في المملكة المتحدة، كما أفاد الفرع الأوروبي للمنظمة الأحد.
وخارج الأراضي البريطانية، جرى تسجيل بضع حالات إصابة بالسلالة الجديدة، بينها تسع في الدنمارك وحالة في كل من هولندا وأستراليا، وفق منظمة الصحة العالمية التي اوصت اعضاءها ب"توسيع (قدراتهم) على تحديد ماهية سلالة" الفيروس قبل الحصول على مزيد من المعلومات عن اخطارها.
وقررت دول أوروبية عدة الأحد، تعليق الرحلات الآتية من المملكة المتحدة بعد اكتشاف هذه السلالة "الخارجة عن السيطرة".
وبين عبيدات أنه لغاية اللحظة لم يتخذ قرار بخصوص الرحلات القادمة من بريطانيا.
كورونا محليا
وفيما يتعلق بتسجيل إصابات بالفيروس محليا قال عبيدات إن" الحالات يتناقص أسبوعا بعد أسبوع ومؤشر إيجابيات الفحوصات بشكل عام يتناقص أسبوعيا لكن هناك تفاوت في بعض الأيام ومع ذلك نستطيع أن نقول أن الوضع الوبائي يسير بشكل صحيح ، هناك بعض الفروقات بين المدن وأعتقد أنه لا بد من التشديد على استعمال وسائل الوقاية والتباعد الاجتماعي والابتعاد عن التجمعات المختلفة ، يجب التركيز على ذلك لأننا لم ننتهي من الوباء ، على العكس هذا التحسن يجب أن يعطينا للالتزام أكثر بوسائل الوقاية ."
وفي حديثه عن المطاعيم قال عبيدات إن الحكومة ووزارة الصحة ارتأت أن تنوع مصادر المطاعيم وأن لا يتم الاتفاق على مطعوم من شركة واحدة وهذا أمر مهم لأسباب متعددة منها التأكد من توفر اللقاح بالوقت المناسب وإحضاره لداخل المملكة لذلك كان لا بد من التعاقد مع أكثر من جهة بهذا الخصوص.
"لغاية الآن لدينا اتفاقية مع ائتلاف كوفاكس وهذا الائتلاف في اليومين الأخيرين أعلن عن الشركات التي تعاقد معها لتأمين ما يقارب ملياري جرعة من اللقاح وستوزع على مجموعة من الدول التي يضمها هذا الائتلاف والأردن سيحصل على الحصة في المرحلة الأولى وبنسبة جيدة وخلال الربع الأول من العام القادم لكن هناك اتفاق على تغطية 10% من السكان أي شراء مليوني جرعة لتغطي مليون مواطن" وفق عبيدات.
وتابع عبيدات: "فايزر لدينا اتفاقية تلزمهم ب 5% من السكان وقد تزيد عن 5% يعني لتغطية 500 ألف مواطن أي مليون جرعة من فايزر وهناك أيضا اتفاقيات أولية مع بعض الشركات مثل جونسون أند جونسون وأسترازينيكا واتفاقياتنا مع هذه الشركات تعطينا الحق بالأولوية حال توفر اللقاح ."
وبخصوص اللقاح الصيني قال عبيدات إن "دولة الإمارات العربية لديها دراسات عن اللقاح الصيني وهذه الدراسات موجودة عندها وأعلنت عن بعض نتائجها وقامت بإرسال النتائج إلى مؤسسة الغذاء والدواء التي تدرس بدورها إمكانية إعطاء رخصة طارئة لهذا المطعوم".
المملكة
