أدانت محكمة إنجليزية اثنين من مهربي البشر، الاثنين، بتهم القتل غير العمد فيما يتصل بوفاة 39 رجلا وامرأة وطفلا من فيتنام مختنقين داخل حاوية تبريد بينما كانوا يحاولون الوصول إلى بريطانيا.

وسبب اكتشاف هذا العدد الكبير من الوفيات، ومن بينهم صبية تقارب أعمارهم 15 عاما، صدمة في بريطانيا وفيتنام، وسلط الضوء على عمليات الاتجار بالبشر العالمية غير المشروعة التي تجعل الفقراء من آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط يخوضون رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى الدول الغربية.

ومع انخفاض مستويات الأوكسجين في حاوية الشاحنة، حاول البعض الخروج دون جدوى. واستخدم البعض الآخر أجهزة الهاتف المحمول ليودعوا ذويهم في الجانب الآخر من العالم.

وقال راسيل تاينر، ممثل الادعاء في قسم الجريمة المنظمة "لقوا حتفهم نتيجة نقص الأوكسجين، بينما كانوا يحاولون الهروب من الحاوية دون جدوى. تمكن بعضهم من إرسال آخر كلماتهم إلى عائلاتهم عبر هواتفهم المحمولة عندما أيقنوا أن وضعهم ميؤوس منه".

وأُدين إيمون هاريسون، وهو سائق شاحنة من ايرلندا الشمالية يبلغ من العمر 24 عاما، وجورج نيكا (43 عاما) وهو من إسيكس، بتسع وثلاثين تهمة بالقتل غير العمد وتهمة واحدة بالتآمر للمساعدة في هجرة غير شرعية، بعد محاكمة استمرت عشرة أسابيع في محكمة انجلترا الجنائية المركزية في لندن.

ومعظم الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و44 عاما، كانوا من شمال وسط فيتنام، حيث تدفع ندرة فرص العمل والكوارث البيئية هناك إلى جانب الوعود بأجور مالية أفضل في الخارج إلى الهجرة.

وسيصدر الحكم على المدانين في موعد لاحق.

رويترز