ارتفعت أسعار الخام العالمية الخميس، لكنها فقدت أكثر من خمس قيمتها في 2020، إذ تسببت إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا المستجد في تقويض نشاط الاقتصاد العالمي، ودفعت أسواق النفط للتخبط.

وفي آخر أيام التداول في 2020، صعد برنت 17 سنتا ليبلغ سعر التسوية 51.80 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا، لتجري تسويته عند 48.52 دولار للبرميل.

وعلى أساس سنوي، فقد برنت 21.5%، في يحن خسر غرب تكساس الوسيط 20.5%.

بلغت الأسعار في 2020 قاعها في أبريل نيسان، إذ انهار الطلب على الوقود بسبب جائحة كوفيد-19 وبعد حرب سعرية بين عملاقي النفط السعودية وروسيا.

وهوى غرب تكساس الوسيط لمستوى متدن غير مسبوق عند سالب 40.32 دولار للبرميل، في حين تراجع برنت إلى 15.98 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 1999.

وارتفعت الأسعار عن هذه المستويات، وتسارعت وتيرة الزيادة بفضل التفاؤل في الأسواق حيال اللقاحات.

وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال مانجمنت بنيويورك "كان النصف الأول استثنائيا وغير مسبوق بما شهده من انحدار شديد ثم العودة المفاجئة للزيادة.

"كان الأمر فيما بعد أشبه بمتابعة لوحة وهي تجف بعد رسمها لعدة أشهر حتى أكتوبر (تشرين الأول)".

ورغم أن الأسعار صعدت في الشهرين الأخيرين، ضغطت إجراءات الإغلاق الإضافية من جديد على الزيادة في الطلب على الوقود، كما زادت المخاوف بفعل سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس.

وخلص استطلاع رأي شهري لرويترز اليوم إلى أنه من غير المتوقع أن تحقق أسعار النفط تقدما كبيرا في 2021.

رويترز